في تطور هام على الساحة السياسية، كشف أبو بكر مردة، عضو مجلس مفوضية الانتخابات، عن تجاوز عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات البلدية حاجز الـ 200 ألف.
وأضاف مردة في تصريحات صحفية، أن عملية إدخال البيانات والإحصاء ما زالت مستمرة.
وأوضح، أن المفوضية تنتظر اكتمال إحصاء الناخبين الذين سجلوا بالحضور الشخصي، وليس عبر المنظومة الإلكترونية، تمهيداً لإعلان العدد الإجمالي للناخبين المسجلين ونشر قوائم بأسمائهم.
وأشار إلى أن العدد النهائي للناخبين يعد مقبولاً في ظل الظروف الصعبة التي أحاطت بعمل المفوضية، خاصة مع نقص التمويل والتحديات الأخرى التي واجهتها.
وأكد مردة أن أمس السبت كان آخر موعد للتسجيل، مشدداً على أنه لن يكون هناك تمديد جديد.
وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد انطلاق عملية الطعون والشكاوى، وذلك فور نشر القوائم الأولية للناخبين في مراكز الانتخاب المعتمدة من المفوضية.
وفي سياق متصل، أكد الباحث السياسي وسام عبد الكبير، أن نجاح إجراء الانتخابات البلدية، سيعطي مؤشرًا حقيقيًا لإمكانية إقامة الانتخابات التشريعية بالأوضاع الحالية دون الحاجة إلى تمديد المراحل الانتقالية ما يهدد وجود الأجسام السياسية الحاكمة.
وقال في تصريحات لموقع “إرم نيوز” الإماراتي، أن مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية والمساهمة في التغيير عبر اختيار قياداتهم المحلية يدفعهم نحو المزيد من الضغط على السلطات السياسية من أجل الإسراع في إنجاز الاستحقاقات الانتخابية كافة.
وأشار إلى إقامة انتخابات المجالس البلدية تمنح عبر النظام المختلط الفرصة للأحزاب والتيارات السياسية لاقتحام الشارع واختبار قدراتها وإمكاناتها.
وأوضح الباحث السياسي الليبي وسام عبد الكبير، أنه في الدورات الماضية كانت المحاولات الحزبية في الانتخابات البلدية لا تكاد تذكر، وهذا مؤشر على ضعف الأحزاب وعدم مقدرتها على الوصول إلى الناس وإقناعهم بما لديها من برامج وأهداف.
وفي سياق متصل، قال عبد الحكيم بالخير عضو مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات، إن انتخابات المجالس البلدية تستدعي تعاون وزارة الثقافة والإعلام والأوقاف التي يجب عليها توعية الناس بدور المجالس البلدية والخدمات التي تقدمها للمجتمع.
وأكد بالخير، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، أن الانتخابات تحتاج إلى جهد تضامني مع كل الجهات والشركاء مثل وزارة الثقافة والإعلام والحكم المحلي والمجتمع المدني.
وشكا بالخير من غياب هذه المؤسسات تماما عن الساحة، قائلا: الجميع يتفرج على المفوضية ويطلبون منها القيام بدورهم المجتمعي، ومع ذلك، لا يعتبر الإقبال على التسجيل ضعيفا مقارنة بعدد سكان البلديات.
وأوضح أن الدور التوعوي ليس من اختصاص المفوضية، مضيفا أن دورهم يقتصر على توعية الناس بآليات التسجيل ومواعيدها وطرق ووقت الاقتراع، وإرشادهم إلى مراكز الاقتراع.