قالت صحيفة سبوتنيك إن رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة وجه خطابا إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بشأن تعليق المشاركة في أي مشاورات أو حوار مع مجلس النواب.

وأضافت الصحيفة أن خطاب تكالة جاء نتيجة قرارات مجلس النواب المخالفة للاتفاقات السياسية السابقة، حسب تكالة، في إشارة إلى إقرار قانون الموازنة العامة لعام 2024، الأمر الذي فتح الباب لتساؤلات بشأن مستقبل الأزمة الليبية، التي فشلت الكثير من محاولات الحل بسبب الخلاف بين المجلسين.

وأكد محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، أن رئيس المجلس محمد تكالة وكتلته داخل المجلس لديهم أجندة مختلفة، خاصة أن تكالة سبق وأعلن عن مبادرة شاملة يعد لها منذ فترة.

وأضاف السلاك في تصريحات نقلتها “سبوتنيك” أن اعتراض تكالة ورفاقه على عقد اللقاء في القاهرة، جاء بمبررات لا أساس لها من الصحة.

وأوضح أن القاهرة استضافت عدة لقاءات بين المجلسين، ووفرت لهما المناخ الملائم للتوصل إلى تفاهمات مشتركة، ولم تسجل أي شكاوى وقتها من تدخلات مصرية بل على النقيض تماما كنا نشهد بيانات شكر وامتنان.

وأكد السلاك أن تعليق المشاورات مع مجلس النواب هي مناورة جديدة لإبقاء حالة الجمود السياسي والانسداد الدستوري كما هي توطئة لفرض مقاربة مشمولة بالدبيبة، تضمن له مقعدا على طاولة الحوار من ناحية، وتقوض أي جهد لتشكيل حكومة موحدة تمهد للانتخابات من ناحية أخرى، وبالتالي بقاء الدبيبة في السلطة لأطول فترة ممكنة.

وقال إن توجه الولايات المتحدة فيما يتعلق بليبيا يشوبه الكثير من الغموض، وموقفها يغلب عليه الازدواجية، حيث إن التصريحات الرسمية تشدد على الحاجة الماسة لإنجاز الترتيبات الانتقالية المؤدية للانتخابات، ومن بينها حكومة جديدة، بيد أن الممارسات الفعلية على الأرض لا تتماهى مع ذلك، ويبدو أن لديها مصلحة ما في إبقاء حكومة الدبيبة، لحين تحقيق ما تصبوا إليه من تشكيل فيلق مشترك لمواجهة النفوذ الروسى.

وفي وقت سابق حذر خبراء من مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل ما يعرف بـ”الفيلق الأوروبي الليبي” في المنطقة الغربية.

وفق الخبراء، فإن واشنطن تريد إحكام قبضتها على المشهد في ليبيا، عبر خطة يبدو ظاهرها من توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، غير أنها قد تقود لمواجهة عسكرية جديدة في ليبيا، أو الإبقاء على الانقسام المؤسساتي.

ويرى الخبراء أن القمة التي تلتئم اجتماعاتها السنوية الـ75 لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في واشنطن ما بين 9 و11 يوليو الجاري، ستدفع باتجاه تشكيل “الفيلق”، الذي يخدم مصالحها في المنطقة.

وفي مايو الماضي، احتضنت العاصمة الفرنسية (باريس)، اجتماعاً ضم فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا، وجرى خلاله الاتفاق على تشكيل قوة عسكرية مشتركة، بزعم دعم العملية الانتخابية، وفق تقارير صحفية غربية.

Shares: