قال البرلماني الليبي علي الصول، إن هناك ضغوطات خارجية وداخلية على المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، من أجل إفشال أي تقارب وتوافق بين الأطراف الليبية.
وأضاف الصول في تصريحات نقلتها “سبوتنيك”، أن مجلس الدولة ليس لديه اختصاصات تشريعية، وأنه مجلس استشاري، في حين أن البرلمان قدم بعض التنازلات من أجل المضي قدما وحل الأزمة الليبية.
وأوضح أن الضغوط الغربية بقيادة واشنطن كانت وما زالت من أجل إدارة الأزمة الليبية، لافتا إلى أن ما يسمى بـ”المنظومة الدولية” هي سيف مسلط على الدول النامية، في حين أن الغرب يسعى لإدارة المشهد في ليبيا وفقا لما يتوافق مع مصالحه.
وأشار البرلماني الليبي إلى أن الغرب يتصرف في ليبيا على أساس إزاحة أي علاقات مع روسيا، في حين أن الأخيرة أقرب للشارع الليبي، كونها ليست دولة استعمارية، وتسعى من أجل إحلال الاستقرار والتنمية في الشارع الليبي، على عكس الاستعمار الغربي.
وفي وقت سابق، حذر خبراء من مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل ما يعرف بـ “الفيلق الأوروبي الليبي” في المنطقة الغربية.
وفق الخبراء، فإن واشنطن تريد إحكام قبضتها على المشهد في ليبيا، عبر خطة يبدو ظاهرها من توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، غير أنها قد تقود لمواجهة عسكرية جديدة في ليبيا، أو الإبقاء على الانقسام المؤسساتي.
ويرى الخبراء أن القمة التي تلتئم اجتماعاتها السنوية الـ75 لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في واشنطن ما بين 9 و11 يوليو/ تموز الجاري، ستدفع باتجاه تشكيل “الفيلق”، الذي يخدم مصالحها في المنطقة.
وفي مايو الماضي، احتضنت العاصمة الفرنسية (باريس)، اجتماعاً ضم فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا، وجرى خلاله الاتفاق على تشكيل قوة عسكرية مشتركة، بزعم دعم العملية الانتخابية، وفق تقارير صحفية غربية.