استحسن، عضو مجلس النواب، إبراهيم الزغيد، إقرار المجلس للميزانية، معتبرا أنها الأولى من نوعها التي تتم بالاتفاق مع حكومة أسامة حماد، ومحافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير.

وأضاف الزغيد، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “هنا الحدث”، المذاع على فضائية “ليبيا الحدث”، أمس الخميس، أنه وبموجب هذا الاتفاق تم إقرار الميزانية بقيمة 90 مليار و500 مليون، إلا أنها لم تغطي التزامات الحكومة، فأضيف إليها مبلغ 78 مليار و565 مليون، وأقرت من قبل أعلى سلطة تشريعية في البلاد.

وأكد أن المبالغ التي تم إضافتها للميزانية، ستخدم قطاع كبير من الجامعات، التي تعاني من نقص الأموال، وبالتالي لا تستطيع تلبية احتياجاتها.

ووصف الميزانية التي أقرها البرلمان بـ”الأفضل”، معتبرا أن رئيس المجلس الأعلى الاستشاري للدولة، محمد تكالة، “لايعجبه العجب ولا الصيام في رجب”.

واعتبر الزغيد، أن رفض تكالة، للاجتماع الثلاثي مع رئيس المجلس الرئاسي المعترف به دوليا، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، هو رفض للم شمل الليبيين، وعدم الرغبة في تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات البرلمانية، أو الرئاسية.

واستنكر، رفض تكالة لإقرار الميزانية، مضيفا “أما بالنسبة لتكالة يعجبه مايعجبوش هذا شيء يخصه”.

وأوضح أن مثل هذه الأمور، هي حق أصيل لمجلس النواب دون غيره، باعتباره السلطة التشريعية المنوط بها مناقشة الميزانية.

واعتمد مجلس النواب، بإجماع الأصوات التي حضرت الجلسة، أول أمس الأربعاء، مخصص إضافي للميزانية العامة لعام 2024، وذلك برئاسة عقيلة صالح، وحضور نواب رئيس المجلس، فوزي النويري، ومصباح دومة.
كما أقر المجلس في الجلسة نفسها، إضافة حكم للقانون رقم “5”، لسنة 2013، بشأن الضمان الاجتماعي.

ورحبت حكومة أسامة حماد، المكلفة من قبل البرلمان، بإقرار الميزانية، فيما لم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة، على إقرار الميزانية ما يفتح الباب أمام عدة تكهنات، ربما سيتم الكشف عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، ومايزال الموقف القانوني والسياسي، والاقتصادي أيضا معلقا أمام هذا الانقسام الذي عززه إقرار الموازنة الجديدة التي وصفها اقتصاديون وسياسيون بـ”الأضخم” في تاريخ البلاد.

Shares: