كشفت إدارة المهام الخاصة عن معلومات جديدة في قضية اختطاف الناشط المعتصم العريبي وصديقه محمد اشتيوي في مدينة مصراتة من قبل مجهولين.
وقعت الحادثة يوم الاثنين الماضي في شارع بنغازي وسط المدينة، حيث قام مجهولون باختطاف الرجلين قبل إطلاق سراحهما لاحقاً.
وقالت الإدارة في بيان، إنها تتبعت منذ اللحظة الأولى جريمة الخطف لأجل معرفة مصير المخطوفين وإطلاقهما، وإنها واصلت عمليات التتبع والتحري بعد إطلاق محمد اشتيوي، حيث استمعت لشهادته وجمعت الأدلة والقرائين لتصل إلى الموقع الذي نقل له المخطوفين.
وتبين أن الخاطفين نقلوا العريبي واشتيوي إلى استراحة تقع في منطقة تعرف بـ«استراحات النسيم» في مدينة مصراتة، لكن بمداهمة المكان، لم يجر العثور على المتهمين، وفق البيان.
وزعمت إن تكشف خيوط الجريمة والوصول إلى الاستراحة ومالكها ومستأجرها وبعض المعلومات الأخرى عن الخاطفين دفع هؤلاء إلى إطلاق المعتصم العريبي في منطقة عبد الرؤوف.
وحذرت الإدارة من مغبة انتشار مثل هذه «الجرائم الإرهابية» من خطف وإخفاء قسري وتحولها إلى ظاهرة تنذر بالفوضى واختلال الأمن والسلم الأهلي.
وأطلق مليشيات مجهولة سراح الناشط المعتصم العريبي بعدما ظل محتجزا لديهم منذ يوم الاثنين الماضي في مصراتة.
وانتشر فيديو قصير لاختطاف العريبي من قبل سيارتين مُعتمتين، والاتجاه به إلى منطقة السكت، جنوب المدينة وانتشرت حملة تنديد بخطفه داخل البلدية ومن مؤسسات دولية وسفارات.
وأصدر المجلس البلدي وأعيان وحكماء مصراتة بيانا استنكروا فيه واقعة خطف العريبي وصديقه محمد اشتيوي، داعين الأجهزة الأمنية إلى إعلان حالة النفير للكشف عن مصيرهما.
ثم أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بيانا طالبت فيه بإطلاق العريبي، مشيرة إلى تورط مسلحين مجهولين يرتدون ملابس مدنية في واقعة خطفه، ولفتت إلى أن صديق الناشط، محمد اشتيوي، أفرج عنه في يوم الواقعة نفسه بعد تعرض للضرب.
كما انضمت السفارة الأميركية لدى ليبيا إلى دعوة البعثة الأممية، قائلة إن الولايات المتحدة تابعت بقلق تقارير خطف العريبي، وحثت على إجراء تحقيق شامل في الواقعة مع الإفراج الفوري عن الناشط السياسي.
وفي سياق متصل، أدانت شبكة الصحفيين الليبيين حادثة اختطاف الصحفي أحمد السنوسي ومطالبة بالإفراج عنه:
وأعربت شبكة الصحفيين الليبيين عن قلقها بشأن حادثة اختطاف الصحفي الليبي أحمد السنوسي، مؤكدة أن هذا العمل مخالفًا للقانون ويشكل تهديدًا لحرية الصحافة والتعبير.
وتناشد الشبكة مكتب النائب العام بالتحقيق الفوري في هذه الحادثة، والعمل على إطلاق سراح الصحفي أحمد السنوسي دون تأخير.