في الوقت الذي سارعت فيه بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا في إدانة اختطاف الناشط المعتصم العريبي من قبل مليشيات مجهولة في مصراتة، تجاهلت البعثة اختطاف رئيس فريق المصالحة الوطني الشيخ علي أبوسبيحة من قبل مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر منذ أكثر من 83 يومًا.
تجاهل البعثة الأممية اختطاف رئيس فريق المصالحة الوطني الشيخ علي أبوسبيحة يأتي على خلفية إعلان دعمه للدكتور سيف الإسلام القذافي.
الموقف المتباين لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تجاه حالتي اختطاف بارزتين يثير جدلاً واسعاً حول مصداقية المنظمة الدولية ونزاهتها في التعامل مع الأزمات الليبية.
التباين في المواقف يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الساحة الليبية. خاصة الصمت ألأممي على استمرار عمليات الاختطاف والانتهاكات من قبل الميليشيات المسلحة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد.
علاوة على ذلك، فإن تجاهل قضية رئيس فريق المصالحة الوطني يمكن أن يؤثر سلباً على جهود تحقيق المصالحة في ليبيا، وهو ما يتناقض مع الدور المفترض للبعثة الأممية في دعم الحوار والتوافق بين مختلف الأطراف الليبية.
في ضوء هذه التطورات، يطالب نشطاء وحقوقيون البعثة الأممية باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه قضية اختطاف الشيخ علي أبوسبيحة، والعمل على الإفراج الفوري عنه وضمان سلامته.
كما يدعون إلى تطبيق معايير موحدة في التعامل مع جميع حالات الانتهاكات في ليبيا، بغض النظر عن الانتماءات السياسية للضحايا.
إن استمرار سياسة الكيل بمكيالين من قبل البعثة الأممية في ليبيا يهدد بتقويض جهود السلام والمصالحة في البلاد، ويستدعي مراجعة شاملة لدور المنظمة الدولية وآليات عملها في التعامل مع الأزمة الليبية.
وأطلقت مليشيات مجهولة سراح الناشط المعتصم العريبي بعدما ظل محتجزا لديهم منذ يوم الاثنين الماضي في مصراتة.
وانتشر فيديو قصير لاختطاف العريبي من قبل سيارتين مُعتمتين، والاتجاه به إلى منطقة السكت، جنوب المدينة وانتشرت حملة تنديد بخطفه داخل البلدية ومن مؤسسات دولية وسفارات.