قالت صحيفة الشرق الأوسط إن هناك اختلاف حول آراء المتابعين بشأن دلالة اجتماع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المصرف المركزي الصديق الكبير، في القاهرة، السبت الماضي.
وأضافت أن البعض يرى أن الاجتماع بمثابة تدشين لتحالف سياسي ومالي في مواجهة عبد الحميد الدبيبة، فيما يعتقد آخرون أنه يستهدف التنسيق حول قضايا اقتصادية تمر بها ليبيا.
الصحيفة نقلت تصريحات عضو مجلس النواب الليبي، صلاح أبو شلبي، بأن الاجتماع بشأن قرارات وقوانين تتعلق بالوضع الاقتصادي والقطاع المصرفي بالبلاد، رافضا اعتبار الاجتماع تحالفا ضد الدبيبة.
وقال أبو شلبي إن جلسة مجلس النواب، التي انعقدت أمس الثلاثاء، استعرضت تقرير اللجنة المكلفة من رئاسة البرلمان لدراسة مدى تأثير فرض الضريبة على سعر الصرف الأجنبي، معتقدا أن هذا الأمر كان محور نقاشات صالح والكبير في القاهرة، وكذلك قضية اعتماد ميزانية موحدة للدولة للعام الحالي.
وكان الكبير قد خاطب البرلمان نهاية فبراير الماضي للموافقة على فرض ضريبة بقيمة 27% على مشتريات العملات الأجنبية، وكان صالح وافق على مقترح الكبير، لكن الأمر قوبل حينها بانتقادات حادة من قبل الدبيبة، والعديد من النخب السياسية وخبراء الاقتصاد بالبلاد، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة.
ومن ناحية أخرى، قال رئيس اللجنة المالية بمجلس النواب عمر تنتوش، إن جلسة الأمس تركزت حول مناقشة الميزانية التي كان المجلس قد صوت عليها بحدود 90 مليار، مؤكدا أن المبلغ لا يغطي احتياجات الإنفاق العام والتنموي والتسييري.
وأضاف تنتوش في تصريحات تليفزيونية، أن ميزانية الـ90 مليار لا تكفي، لأن المرتبات في حدود 60 مليار، والوقود بحدود 35 مليار، وهي لا تغطي كل البنود ومنها البند الرابع وهو الدعم.
وذكر أنهم اقترحوا زيادة الإنفاق والإيرادات العامة، متابعا: بعملنا مع مؤسسة النفط والجهات الممولة للميزانية بالإضافة لرسم الـ27% للنقد الأجنبي، وصلنا إلى 165 مليار، لا سيما أن الحكومات لم تقدم أي برامج لزيادة الإيرادات أو بدائل زيادتها.