أكد عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي، أن القاهرة ستحتضن اللقاء الثلاثي الذي يجمع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة برعاية جامعة الدول العربية.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن اللقاء المرتقب بين الرئاسات الثلاث سيتم خلاله بحث القوانين الانتخابية وتشكيل حكومة موحدة قادرة على الإشراف على الانتخابات في كل ربوع ليبيا.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الاجتماع بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيسي مجلس النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، سيكون موعده قبل نهاية هذا الشهر.
وفي سياق متصل، قال عضو مجلس النواب خيرالله التركاوي، إن اجتماع القاهرة بين رؤساء المجالس الثلاثة سيتمحور حول نفس الحلقة المفرغة التي تتعثر فيها المبادرات السياسية دون تحقيق أي تقدم ملموس.
وأضاف التركاوي، في تصريحات صحفية، أن اجتماع القاهرة المقرر له منتصف الشهر الجاري بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيسي مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح ومحمد تكالة، هو استمرار للمشهد السياسي الليبي المعقد.
وأوضح أن عقيلة وتكالة والمنفي يقودون رئاسات وهمية تتولى إدارة شؤون أطراف النزاع المصطنعة، مما يجعل من الصعب تحقيق أي تقدم فعلي نحو توحيد الجهود وتعزيز الحوار الوطني في ليبيا.
وخلال الأيام الماضية، تضاربت الأنباء حول مكان اللقاء المرتقب، حيث قال عبد المنعم العرفي، عضو مجلس النواب، اللقاء المرتقب في المغرب بين الرئاسات الثلاث، يهدف إلى العمل من أجل تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات.
وأضاف العرفي، في تصريحات صحيفة، أن الاجتماع بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيسي مجلس النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، يهدف أيضا إلى ضع الآليات الصحيحة لتوحيد المؤسسات العسكرية والمدنية، وضمان الاعتراف بنتائج الانتخابات المقبلة.
وتوقع أن يناقش لقاء المغرب العديد من النقاط العالقة، ومن أهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وتوحيد المؤسسات العسكرية والمدنية، وضمان الاعتراف بنتائج الانتخابات، مؤكدا أن التوصل إلى توافق حول هذه النقاط هو أمر حيوي لضمان استقرار البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.
ورأى أن اللقاء الذي سيعقد على أساس الثوابت والأسس التي تم الاتفاق عليها في القاهرة، بمثابة فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة الليبية المستمرة، لكنه أشار إلى الأوضاع الداخلية المتوترة والتدخلات الخارجية المستمرة، التي تعرقل التوصل إلى اتفاق حقيقي.
وأكد على أهمية دور جامعة الدول العربية ودول الجوار في دعم العملية الانتخابية في ليبيا، حيث يمكن لهؤلاء الشركاء تقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها، مبينا أن التوافق الداخلي بين الأطراف الليبية هو الأساس لضمان نجاح الانتخابات وتحقيق الاستقرار.
واعتبر العرفي أن اللقاء السابق الذي جمع بين الرئاسات الثلاث في القاهرة، والذي رعته جامعة الدول العربية، خطوة مهمة نحو تحقيق التوافق بين الأطراف، ويأمل أن يكون لقاء المغرب استمرارًا لهذا التقدم، موضحا أن الاجتماع في القاهرة وضع الأسس والثوابت التي يجب أن يتمسك بها الجميع لضمان نجاح العملية السياسية في ليبيا.