قال أحمد الأشهب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأسمرية زليتن، إن مسألة التحول من العواصم، وتطاير الملف الليبي من لجنة لأخرى ومن مبعوث لآخر، تعود “السياسيون” عليها.

واعتبر أن هذه “الحالة”، ترجع إلى عدم الثقة في الأطراف، وكذلك ليس لديهم الثقة في عقد أي اجتماع في بلادهم.

وأضاف الأشهب، خلال تصريحات متلفزة في برنامج وسط الخبر، المذاع على فضائية الوسط، الخميس، أن ليبيا لم تضيق على هذه الأطراف كي تجتمع وتقدم “تنازلات”، حتى تجد حلولا مرضية لليبيين بالدرجة الأولى.

وأعرب عن أمله في أن يكون، اللقاء الذي كان من المزمع عقده بين الأجسام الثلاثة: الرئاسي، النواب، والأعلى للدولة، قد يكون تم تأجيله وليس إلغائه، لأنه دليلا على وجود حوار قائم بينهم.

وأرجع الأشهب، تأجيل هذا اللقاء، إلى أن الأطراف الثلاث ليس بينهم ثقة، وكذلك الإرداة الوطنية، والتنازل عن الشروط التي يضعها كل طرف على طاولة الحوار.

واستبعد، أن يسمح المجتمع السياسي الدولي، لـ”الليبيين” بإيجاد حلولا للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، خارج إطار المجتمع الدولي والبعثة الأممية، متابعا: “هناك تدخلا شديد في عمق الأزمة الليبية”.

ولفت إلى أن “الجميع”، متفق على ضرورة تشكيل حكومة جديدة، ولكن الخلاف يكون في الكيفية التي ستشكل بها هذه الحكومة، كما أن استمرار هذه الحالة يتوافق مع مصالح “البعض”.

ولفت إلى أن هناك مايبدو أنه “صلحا” تقوده “القاهرة”، بين عقيلة صالح، والدبيبة، مصر تريد أن تكون هناك سلطة واحدة تبرم عقودها معها، وكذلك ليبيا تريد أن تعمل الشركات المصرية لإعادة الأعمار في البلاد.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: