كشفت تقارير إيطالية بأن طائرة مسيرة أميركية من طراز «تريتون» في مهمة استطلاع قبالة سواحل ليبيا قرب مدن الخمس وطرابلس وزوارة، مما يعكس الاهتمام الأميركي المتنامي بتطورات الأوضاع داخل ليبيا والبحر المتوسط.
وبحسب موقع «الرادار العسكري الإيطالي»، فقد «أجرت مسيرة تابعة للبحرية الأميركية من طراز (MQ-4C Triton) تحمل علامة النداء (BLACKCAT5)، في الأول من يوليو، مهمة استطلاع في وسط البحر المتوسط، وركزت بشكل رئيسي على المياه قبالة سواحل غرب ليبيا.
انطلقت الطائرة المسيرة من قاعدة سيغونيلا البحرية جنوب جزيرة صقلية.
وقال الموقع الإيطالي، إن مهمة الاستطلاع شملت السواحل قرب مدن الخمس وطرابلس وزوارة، مما يسلط الضوء على عمليات المراقبة المستمرة في المنطقة من قِبل الولايات المتحدة.
وبين الموقع، أن مسار رحلة المسيرة الأميركية شمل المنطقة الساحلية في غرب ليبيا، والمنطقة الواقعة بين مالطا وجزيرة صقلية الإيطالية.
الموقع لم يوضح سبب نشاط المسيرة الأميركية قبالة سواحل ليبيا، لكنه أشار إلى أن مثل تلك العمليات غالبا ما تكون مرتبطة بمراقبة الأمن البحري وجمع المعلومات الحيوية للأمن الإقليمي، ومنع الأنشطة غير القانونية مثل الأسلحة والاتجار بالبشر.
وتشكل ليبيا نقطة ساخنة لعدم الاستقرار في المنطقة، مع وجود عديد من الفصائل الداخلية والتأثيرات الخارجية التي تزيد من تعقد الوضع.
وأكد الموقع الإيطالي، أن وجود مسيرة أميركية ليس من قبيل المصادفة، إذ تقع منطقة وسط البحر المتوسط وشمال أفريقيا في مركز التوترات الجيوسياسية والمصالح الاستراتيجية.
وأشار الموقع إلى وجود مسيرة أمريكية متطورة مثل «تريتون» يعكس الاستثمار الكبير لمراقبة الأوضاع فوق البحر المتوسط وسواحل ليبيا.
مسيرة «تريتون» قادرة على إجراء رحلات طيران لمسافات طويلة، وتنفيذ مهام المراقبة على ارتفاعات عالية.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.