قال محمد امطيريد الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية، إن ما يؤجل التئام الاجتماعات بين الأجسام الثلاثة: النواب والأعلى للدولة، والرئاسي، هو تراجع الأخير عن ما تم الاتفاق عليه في اجتماع العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد امطيريد، خلال تصريحات متلفزة بثتها قناة “الوسط”، أن الاشتراطات التي يضعها محمد تكالة، دوما قبيل الاجتماعات السياسية، بناء على معطيات غير حقيقية، هو ثاني أهم العوامل التي تؤجل التئام هذه الاجتماعات.
وأضاف أن الأطراف الثلاثة، ليسوا أطراف قوى على أرض الواقع، وإنما المواطن الأمريكي، خليفة حفتر، وعبد الحميد الدبيبة، هم من يملكون القرار الليبي.
واعتبر أن هذه الأطراف، حتى لو تم التوافق بينهم، لن تؤثر على مجريات الأمور داخل البلاد، لأنها غير ذات تأثير على “أطراف القوى” المسيطرة على الأراضي الليبية.
وأشار إلى أن هذه الأطراف لا تبحث سوى عن صراعهم مع الدبيبة، ويتحججون بأن حكومته منتهية ولا تصلح لإدارة الانتخابات القادمة.
وتابع: “نحن ليس لدينا ثقة في هذه الأطراف التي تجتمع في القاهرة أو أي عاصمة من عواصم العالم، نحن نريد حلولا جذرية من أطراف القوى على أرض الواقع”.
وحول رأيه في الأداء السياسي لـ”عقيلة صالح”، بأنه يعتبر أن مجلس النواب بيته الخاص، “يسافر”، دون أخذ رأي باقي النواب، وهدفه الوحيد هو إزاحة الحكومة القائمة، دون البحث عن بديل لها.
وتابع بالقول: “من يمسك بزمام الأمور في الغرب الليبي، هي تركيا، تكالة مهما فعل كلام اسطنبول هو النافذ”، مضيفا وكذلك الأمر بالنسبة لـ”القاهرة، والشرق الليبي”، تكالة وصالح مجرد سفراء لهذه الدول في ليبيا“.