عرضت قناة بي بي سي البريطانية عشية الانتخابات البريطانية والتي خسر فيها حزب المحافظين تقريرًا وثائقيًا عن المترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي.

يفضل القلم على السلاح

القناة أكدت في الوثائقي، أن الدكتور سيف الإسلام القذافي لم يلتحق بأي قوات مسلحة، لأنه كان يفضل القلم على السلاح، مشيرة إلى ترأسه مؤسسة القذافي للتنمية، والتي كانت تهتم بتقديم المساعدات الإنسانية لليبيين وللمسلمين.

وثائقي القناة قالت، إن الدكتور سيف الإسلام كان يحاول إعادة ليبيا لمكانتها إلى المجتمع الدولي، بعدما كانت متهمة بالإرهاب.

وجه الإصلاح في ليبيا

ولفت التقرير الوثائقي إلى ترحيب الشباب الليبي بالدكتور سيف الإسلام معتبرينه وجه الإصلاح في ليبيا، مؤكدا بمكانة بارزة وشعبية، وأنه المرشح المفضل لخلافة والده.

الوثائقي أكد أن آخر استطلاعات للرأي أظهرت أن سيف الإسلام يمكنه الفوز بالانتخابات بنسبة تصل إلى 46.4%، وهي نتيجة يجب النظر إليها بتمعن.

توجه مباشرة للشباب عبر وسائل الإعلام

وأشار الوثائقي إلى سيف الإسلام لم يلجأ إلى الحرس القديم التابع لوالده، بل توجه مباشرة للشباب عبر وسائل الإعلام.

وكشف الوثائقي عن ضرب مدنيين خلال أحداث فبراير جنديًا بالحجارة، فيما كانت السماء تمطر القنابل على المدنيين، إلى جانب انضمام مسلحين إسلاميين لأحداث النكبة دعما للناتو، في الوقت الذي قدّم فيه الدكتور سيف الإسلام مبادرة لحل الأزمة قوبلت برفض البيت الأبيض.

حصول ساركوزي على تمويل ليبي لحملته الرئاسية

وثائقي قناة بي بي سي البريطانية، أشار إلى أن وزيرة الخارجية في ذلك الوقت هيلاري كلينتون كانت تراقب بشكل خاص سيف الإسلام القذافي، الذي كان يشك في تورط فرنسا مباشرة بالحرب على ليبيا، للتغطية على ملف تمويل حملة ساركوزي، حتى فوجئ الجميع برسالة منه لقاضي التحقيق الفرنسي تثبت حصول ساركوزي على تمويل ليبي لحملته الرئاسية.

الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي كان قد وجه رسالة ساخرة إلى حزب المحافظين البريطاني بعد خسارته المُـذلة أمام حزب العمال أمس الجمعة في الانتخابات البريطانية.

نص رسالة الدكتور سيف الإسلام إلى الحزب البريطاني الخاسر

نص رسالة الدكتور سيف الإسلام إلى الحزب البريطاني الخاسر، عبر حسابه على منصة إكس، جاء باللغة الإنجليزية، حيث كتب: (Have a nice journey Tories… we will miss you).

الدكتور سيف الإسلام استعمل مصطلح Tories في الإشارة لحزب المحافظين، وهو مصطلح شهير عند الإنجليز، يُستخدم للشماتة واستصــغار الحزب.

كما أرسل رسالة أخرى قبل انطلاق الانتخابات البريطانية بيوم إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، نصها (Wherever you go and whatever you do… you will be cursed)، أي (ستكون ملعـونًا أينما ذهبت ومهما فعلت)، وأرفقها بصورة هـزلية لكـاميرون.

كما أرسل سيف الإسلام الرسالة أيضًا إلى أعضاء البرلمان البريطاني والخارجية البريطانية ومندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن.

اميرون هو من ورّط بريطانيا في الحرب على ليبيا سنة 2011

وخص سيف الإسلام كاميرون بهذه الرسالة لما شهدته بريطانيا خلال فترة توليه للحكم بداية من مغادرتها الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أنه صاحب فكرة استفتاء اسكتلندا على الاستقلال عن المملكة البريطانية.

كاميرون هو أيضًا من ورّط بريطانيا في الحرب على ليبيا سنة 2011، وجعلها تدعم الجمـاعات الإرهـابية المتـطـرفة فيها، وهي ذاتها التي ارتكبت العمـلية الإرهابية في مانشستر والتي راح ضـحيـتها العشرات من المـدنيين.

تقرير سابق للجنة الشؤون الخارجية البريطانية، كشف أن رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون استند إلى “افتراضات خاطئة” للتدخل عسكريا في ليبيا، ووجه برلمانيون بريطانيون انتقادا شديدا لحكومته على التدخل العسكري في ليبيا.

Shares: