قدمت المترشحة الرئاسية ليلى بن خليفة تحليلاً شاملاً للأحداث الأخيرة في ليبيا، مسلطة الضوء على الصراعات السياسية والاجتماعية في البلاد.

وقالت في مداخلة هاتفية عبر “قناة الوسط”، إن الأحداث الأخيرة في معبر رأس أجدير وتصريحات هيئة الأوقاف ضد الإباضية تأتي في إطار صراع النفوذ داخل ليبيا.

وأكدت أن الادعاءات حول محاولة وقف التهريب عبر المعبر هي مجرد حجج غير حقيقية، مشيرة إلى أن رأس أجدير لا يمثل سوى 7% من إجمالي عمليات التهريب في البلاد.

وانتقدت التعاطي الإعلامي الذي يصور معبر رأس أجدير كسبب رئيسي للمشاكل الاقتصادية في ليبيا، موضحة أن المُضحك أن التعاطي الإعلامي يُظهر أن كل المشاكل الاقتصادية في ليبيا سببها معبر رأس أجدير، وهو لا يتعدى 7% من عمليات التهريب في بقية الموانئ والمنافذ في باقي ليبيا.

وفيما يتعلق بالخلافات الدينية، أوضحت بن خليفة أنه ليس هناك خلاف حقيقي بين المذاهب الدينية، بل الخلاف الحقيقي مع المداخلة، وهو خلاف سياسي.

وأشارت إلى أن المداخلة يدعون لطاعة ولي الأمر حتى لو كان طاغية، بينما تدعو الإباضية للشورى، وهو ما يعادل الانتخابات في العصر الحديث.

وانتقدت بن خليفة بشدة تصرفات هيئة الأوقاف، مؤكدة أنها تجاوزت صلاحياتها بإصدار فتاوى. ودعت إلى رفع دعوى قضائية ضد الهيئة لمحاسبتها قانونيًا، محذرة من خطورة ما قامت به على التماسك الاجتماعي، لأنها قد تسبب شرخ اجتماعي بين أبناء المجتمع، قد تصل إلى حد التقاتل والقتل.

وطالبت الجميع برفع دعوى قضائية ضد هيئة الأوقاف ليتم محاسبتها بالقانون، مشيرة إلى ما فعلته الأوقاف مُجرم قانونًا وأخلاقيًا، لأنهم بكل بساطة استباحوا دم ومال وعرض الإباضية، يجب أن يكون القانون هو الفيصل لمواجهة ما فعلته هيئة الأوقاف.

وشددت عل أن كل الأطراف في ليبيا تخوض صراع وجود حقيقي، فالكل يحاول أن يفرض سيطرته ووجوده، موضحة أن الصراع يتمثل في أن كل الأطراف تدرك أن الموجود اليوم في المشهد، سيكون مستقبلاً موجود في المشهد.

وأشارت إلى أن كل ما يحدث في ليبيا حاليا جزء من فتنة كبرى بدأت بعملية مرحلية وتفتيت للمنطقة الغربية بالكامل، مؤكدة أن كافة الأطراف تُدخلنا في الصراع حتى لا نلتفت إلى الخدمات المتردية التي تعانيها المنطقة، والتي أبرزها عدم وجود أي مستشفى من رأس اجدير إلى صبراتة.

وتساءلت أين الدولة من معالجة كل هذه الخدمات المتردية التي أبرزها أيضًا الطرق التي يموت فيها كل يوم أناس، حتى أنهم أطلقوا عليها طرق الموت.

Shares: