قال الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني، إن المنطقة الحدودية الليبية التونسية شريط حدودي ممتد يضم أكثر من 18 مركزا حدوديا أهمها مشهد صالح، ذهيبة وازن، ورأس اجدير.

وأضاف الجويني في تصريحات نقلتها “صفر” أن فتح معبر رأس اجدير أولوية حيوية لليبيا وتونس وإن حاولت بعض الأصوات الشاذة من الجانبين التهوين منه.

وأوضح أن عودة المعبر هي عودة الحياة للشريط الحدودي وللمناطق الحدودية انطلاقا من المعبر وصولا إلى طرابلس.

وأشار الجويني إلى أن معبر رأس اجدير يمثل فرصا جديدة لبناء شراكة اقتصادية حقيقية وتعاون ثنائي في عديد من المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة.

وأكد أن افتتاح معبر رأس اجدير ساهم في خلق استراتيجية تنموية اندماجية للشريط الحدودي تحوله إلى وضع جاذب ومنتج للقيمة المضافة وخاضع لقوانين الدولة ومراع لخصوصية المنطقة في آن واحد.

وفي ذات السياق، قال رئيس منظمة المجلس الأعلى لرجال الأعمال التونسيين الليبيين بمدنين منير قزم، إن المناطق والمحافظات المحاذية لمعبر رأس اجدير أصبحت تواجه ركودا تجاريا يؤثر في نحو 50 ألفا من التجار وأفراد عائلاتهم، الذين أصبحوا عاطلين عن العمل.

وأضاف قزم في تصريحات نقلها أصوات مغاربية أن المعبر بمثابة القلب النابض للاقتصاد في منطقة الجنوب الشرقي ومحرك الاستثمار في المحافظات المجاورة التي تتجاوز فيها نسبة البطالة 20% (15.8% المعدل العام خلال 2023).

وأوضح أن سياحة الجوار تواجه ركودا وشللا مميتا بعد أن كان جزءا مهما من الليبيين القادمين للسياحة يتوجهون إلى جزيرة جربة مع حلول فصل الصيف.

وتناولت وكالة فرانس برس، في تقرير لها، أزمة إغلاق معبر رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس، التي تسببت في توقّف نشاط غالبية المحلاّت على الطريق المؤدية للمنفذ، ما يهدّد مورد رزق آلاف التجار في المنطقة.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن عبد الله الشنيتر أحد التجار الذين كسدت تجارتهم في منطقة بن قردان التي تبعد نحو 32 كلم عن البوابة الحدودية، قوله: المعبر مصدر رزقنا الوحيد لأن الدولة تركتنا، مضيفا: كل المحلاّت والدكاكين مغلقة، يجب أن تجد الدولة حلولا.

Shares: