صرح عبد الرحمن المنصوري، النائب الثاني لرئيس ما يسمى بمجلس حكماء وأعيان زوارة، بأن عمليات التهريب على الحدود الليبية في منطقة رأس أجدير ستستمر رغم الإجراءات الحكومية الأخيرة.
وأوضح في مداخلة بقناة “الوسط”، أن الصورة المتداولة عن سيطرة عصابات على المعبر الحدودي لا تعكس الواقع بدقة.
وأضاف أن الخطاب الأخير لوزير الداخلية الطرابلسي لن يحقق النتائج المرجوة في السيطرة على المنافذ الحدودية ولن يؤتي بثمار، وطريقة تعامله تلك لن تسمح بالسيطرة على أي منفذ حدودي لليبيا على الإطلاق، المنفذ كان يتبع وزارة الداخلية والحكومات المتعاقبة بصورة دائمة، لكن هناك فعلاً عصابات أو مجموعات تسترزق من التهريب، وهذا سيستمر ولن يتوقف.
وأكد أن التهريب جزء لا يتجزأ من الحياة على الحدود، حتى في الدول الغربية، مشيرًا إلى أن استبدال العاملين في المعبر الحدودي لن يكون كافياً لوقف التهريب.
وأوضح أن الطرابلسي قام بإعفاء كل من كان يعمل بمنفذ رأس اجدير بالكامل، وأتى بقوائم جديدة لم تعمل من قبل في المعبر، لكن لن يتم وقف عمليات التهريب رغم ذلك.
واختتم المنصوري تصريحاته بالإشارة إلى أن الحل الأمثل للحد من التهريب يكمن في رفع الدعم عن المحروقات، معتبراً أن السيطرة الكاملة على التهريب في هذه المنطقة أمر صعب التحقيق.
وكان عماد الطرابلسي وزير الداخلية بـحكومة الدبيبة، قال أثناء افتتاح معبر رأس أجدير، إنهم اتفقوا خلال لقائهم مع الرئيس التونسي قيس سعيد على فتح معبر رأس أجدير وفقا للضوابط المعمول بها في ليبيا وتونس.
الطرابلسي أضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية التونسي خالد النوري، عقب مراسم إعادة فتح معبر رأس أجدير، أنهم اتفقوا مع الجانب التونسي على عدة بنود لضمان سير العمل بانسيابية أمنيًا وخدميًا كتسهيل حركة المرور بين البلدين سواء للمواطن الليبي أو التونسي أو الأجنبي.
وزعم أنه لن يسمح باستغلال المعبر لتهريب المخدرات والأسلحة، قائلا: التجارة البينية كانت خاصة بسكان المناطق الحدودية لكنها باتت مؤخرا حكرا على عصابات ومجرمين كوّنوا إمبراطوريات مالية دون أن يستفيد المواطن العادي في المناطق الحدودية بالبلدين.
وأشار إلى توفير أربع أجهزة تفتيش في منفذ رأس جدير بدلا من واحد سابقا، لن يطول انتظار المواطن الليبي أو التونسي أكثر من نصف ساعة بالمنفذ، لافتا إلى رفع أكثر من ألفَي اسم من قائمة تشابه الأسماء، وبقيت أعداد قليلة لأسماء لديها مشاكل، وعليها مراجعة السفارة لحلها.
وأفاد الطرابلسي بأنه سيتم تنظيم المعابر الأخرى كمعبر ذهيبة وازن، قائلا إنه سيتعاون مع وزير الداخلية التونسي لفتح معابر أخرى، كمعبر العسّة ومشهد صالح، ليربط ليبيا بتونس 4 معابر برية.