أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجود أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني وأوغندي وصلوا إلى ليبيا منذ عام 2023.

وذكرت أخبار ليبيا 24 أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أوضحت أن أعداد اللاجئين في تزايدٍ مستمر، وهو ما دفعها لتوسيع خطتها لمساعدة السودان لتشمل دولتين أخريين هما ليبيا وأوغندا، وفقَ تقريرها.

وتوقعت المفوضية أن يصل عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا إلى 149 ألف لاجئ، وأكثر من 50 ألف لاجئ أوغندي.

وقدرت الهيئة الطبية الدولية عدد اللاجئين السودانيين في مدينة الكفرة بـ45 ألف لاجئ، محذرة من وقوع كارثة إنسانية في حال عدم تقديم المساعدات والاحتياجات للاجئين بشكل عاجل وفوري.

وبحسبِ لجنة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة في حكومة الدبيبة، فقد ازدادت الإصابات في صفوف اللاجئين بالأمراض المعدية، إذ جرى تسجيل أكثر من 750 حالة إصابة مؤكدة بالتهاب الكبد، و28 حالة إصابة بالسل، وأكثر من مئة حالة إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

وكشف برنامج الأغذية العالمي عن وجود ما يزيد عن 40 ألف لاجئ سوداني في ليبيا، مسجل لدى مفوضية اللاجئين مع حلول نهاية مايو الماضي.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي عن حاجته للحصول على تمويل مالي تصل قيمتهُ إلى 43 مليون دولار، سيخصص من إجمالي المبلغ أربعة ملايين دولار لتقديم مساعدات غذائية لأكثر من 50 ألف لاجئ سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، داعيًا إلى تقديم مساعدة اللاجئين السودانيين.

وأشار إلى أن اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين مستمرون في الوصول إلى ليبيا بعد اندلاع النزاع في السودان، حيث وصل إجمالي عدد المسجلين لدى المفوضية إلى 40.081 حتى نهاية مايو الماضي، وفق البرنامج.

وحذر الناشط الحقوقي حسام الدين العبدلي، من خطورة المهاجرين واللاجئين والفارين من الحروب على ليبيا خاصة من السودان.

وقال العبدلي، في تصريحات نقلها موقع إرم نيوز، إن هناك مخاوف مشروعة من أعداد المهاجرين واللاجئين والفارين من الحروب في ليبيا خاصة من السودان، حيث تعد أقرب مدينة ليبية إلى السودان هي الكفرة التي يوجد فيها حوالي 60 ألف نسمة من بينهم 20 ألف نازح سوداني أصبحوا يمثلون ثلث سكان المدينة.

ورأى أن المشاكل التي أصبحت تعانيها ليبيا بسبب تدفق الآلاف لا تقتصر على السودان أو النيجر بل أيضًا من بوركينافاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وهي دول يأتي منها الآلاف من المهاجرين.

وقال إن المشكلة الآن تكمن في شيء مهم جدًا وهو إن لم يكن هناك إحصاءات دقيقة ووضع فكرة معينة مع دولهم لإرجاعهم، فإن الأعداد ستتزايد وهو أمر يهدد بتغيير ديموغرافي حقيقي.

وأضاف العبدلي أن هناك بالتوازي تدفقًا غير مسبوق من المهاجرين من دول أفريقية وهم مهاجرون لا يحظون بمتابعة صحية وسط حديث عن إصابة كثيرين منهم ببعض الأمراض، ما يثير مشاكل حقيقية تتعلق بفحصهم قبل دخول المدن.

Shares: