واصل قسم الرصد والتوثيق رصد الجرائم في ليبيا جهوده الحثيثة في شهر يونيو لمراقبة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية المرتكبة ضد المدنيين في جميع أنحاء ليبيا.

فريق الرصد تمكن من تسجيل 11 اعتقال تعسفي خلال الشهر، موزعة بين مدينتي البيضاء وطرابلس.

كما وثق الفريق حالة قتل خارج نطاق القانون في البيضاء، وانتشال ثلاث جثث لمهاجرين من شواطئ طبرق وصبراتة وإصابة طفلة ومهاجر جراء اشتباكات مسلحة في زوارة، وإصابة مهاجرين اثنين جراء الألغام الأرضية جنوب طرابلس.

الأرقام لا تعكس بالضرورة الحجم الكلي للانتهاكات، وإنما تمثل فقط الانتهاكات التي تم رصدها والتحقق منها من قبل فريق الرصد على الأرض.

1 يونيو
رصد اعتقال خمسة (5) أعضاء من المجلس الاجتماعي سوق الجمعة النواحي الأربعة من قبل ما يسمي بجهاز الأمن الداخلي طرابلس، بعد اجتماع عام للمجلس الأعلى للمصالحة في طرابلس، وظلوا معتقلين تعسفيًا لمدة يومين دون إجراءات قانونية إلى أن تم إخلاء سبيلهم بوساطات اجتماعية بتاريخ 3 يونيو.

3 يونيو
رصد وفاة أشرف حمد عمر المسماري البالغ من العمر 34 عامًا، في ظروف غامضة بسجن الأمن الداخلي في بنغازي، بعد يوم من اعتقاله في 3 يونيو، على خلفية مشاركته في احتجاجات لجماهير كرة القدم بمدينة البيضاء.

تعرض المسماري للاعتقال من قِبل مسلحين يرتدون ملابس مدنية وسط مدينة البيضاء وانقطع الاتصال به، قبل أن تتلقى أسرته اتصالًا من مسؤولين بجهاز الأمن الداخلي يفيد بوفاته دون توضيح الأسباب.

وفي ذات التاريخ شن جهاز الأمن الداخلي والإدارة العامة للبحث الجنائي حملة اعتقالات استهدفت خمسة (5) رجال على الأقل، كانوا قد شاركوا في الاحتجاجات التي خرجت يوم 27 مايو بمدينة البيضاء بعد أعمال عنف أدت إلى إلغاء مباراة لكرة القدم في مدينة بنغازي، وتم إخلاء سبيل اثنين (2) منهم صباح 6 يونيو، دون اتّخاذ أي إجراءات قانونية.

5 يونيو
في الخامس من يونيو وثقت منظمة رصد اعتقال سلامة رجب البرعصي بعد اعتراض سيارته بالقرب من مكان عمله في مدينة البيضاء من قبل الإدارة العامة للبحث الجنائي واقتياده إلى سجن في مدينة بنغازي، وظل معتقلًا قسريًا لمدة 10 أيام قبل أن يتم إخلاء سبيله دون توجيه أي اتهامات رسمية أو إحالته إلى القضاء.

13 يونيو
رصد إصابة مهاجريْن اثنيْن بجروح متوسطة إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء عملهم في إحدى المزارع في منطقة الكحيلي ببلدية عين زارة ضواحي طرابلس، وقام جهاز الإسعاف والطوارئ بنقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

18 يونيو
تم رصد العثور على جثتين اثنين (2) يُعتقد إنهما تعودان لمهاجريْن على شاطئ البحر قرب مدينة صبراتة، وتم انتشالهما بواسطة الهلال الأحمر بصبراتة ونقلهما إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات من قبل السلطات المحلية.

25 يونيو

تم رصد العثور على جثة قرب شاطئ البحر بمنطقة عين الغزالة شرق مدينة طبرق يُعتقد أنها تعود لمهاجر، وتم انتشالها بواسطة الهلال الأحمر طبرق وإحالتها الى المركز الطبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل السلطات المحلية.

26 يونيو

كما تم رصد إصابة طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا بشظية رصاصة اخترقت منزلها في زوارة على إثر الاشتباكات التي دارت بضواحي المدينة بين غرفة العمليات بزوارة العسكرية والكتيبة 55 مشاة التابعتان لرئاسة الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية، كما أصيب عامل مهاجر بجروح متوسطة إثر إصابته برصاصة عشوائية جراء ذات الاشتباكات.

29 يونيو
تم رصد العثور على جثة مجهولة الهوية في إحدى الغابات بضواحي مدينة صرمان غرب طرابلس وعليها آثار تعذيب، وتم نقلها بواسطة السلطات المحلية إلى مستشفى صرمان لاتخاذ إجراءات تحديد الهوية وأسباب الوفاة.

وأدانت منظمة رصد بشدة استمرار حملات الاعتقال التعسفي والاختطاف، محملة السلطات في الشرق والغرب المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة المعتقلين، ومطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمحتجزين تعسفيًا.، دون قيد أو شرط.

منظمة رصد طالبت حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي والسلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب ومليشيات المواطن الأمريكي حفتر بوقف حملات الاعتقال التعسفي والاختطاف والاحتجاز التعسفي، واحترام التزاماتهم الدولية بضمان حرية الرأي والتعبير.

حثت منظمة رصد النائب العام الليبي على فتح تحقيق نزيه وشفاف في وفاة أشرف المسماري وظروف اعتقاله، وحملة الاعتقالات التعسفية في شرق وغرب ليبيا، وفي الاشتباكات التي وقعت في مدينة زوارة، وتحديد المسئولين عن تعريض حياة المدنيين للخطر ومحاسبتهم وفقًا للقانون.

ودعت منظمة رصد حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي لتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، والوفاء بمسؤولياتهما عن حماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع أنحاء ليبيا، وفقًا للقانون الدولي.

تجدد منظمة رصد مطالبتها للسلطات القضائية في ليبيا بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لتحديد المسئولين عن زرع الألغام الأرضية ومحاسبتهم، داعية الجهات المختصة إلى تكثيف جهودها لنزع الألغام ومخلفات الحرب في المناطق المأهولة بالسكان.

كما دعت لتحمل الحكومة مسؤوليتها عن إنقاذ أرواح المهاجرين على طول طرق الهجرة وفي البحر، وتفعيل آليات البحث والإنقاذ الفعالة للحد من الخسائر في الأرواح، والعثور على المفقودين وتحديد هوياتهم.

وحثت المنظمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الضغط على جميع الأطراف في ليبيا لاحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.

ودعت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء آلية دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات والجرائم الدولية المرتكبة في ليبيا وتحديد المسئولين عنها من أجل محاسبتهم، وذلك كبديل لبعثة تقصي الحقائق التي انتهى تفويضها في مارس 2023.

وحثت مكتب المدعي العامة للمحكمة الجنائية الدولية على مواصلة التحقيقات في الجرائم المرتكبة في ليبيا وعدم وقفها في نهاية عام 2025، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

Shares: