قال المحلل السياسي إبراهيم بلقاسم إن برنامج التوريث في الشرق الليبي يجري التجهيز له منذ فترة، مع ترجيح استمرار حفتر في منصبه على المدى القصير.

وأضاف بلقاسم في تصريحات نقلتها “صفر” أن حفتر لا ينوي التقاعد من الحياة السياسية رغم تدهور صحته، لافتا إلى أن مستقبل الشرق الليبي مرهون بمدى سلاسة عملية انتقال قيادة المليشيات، ففي حال عدم حدوث عملية انتقال سلسة، ستلوح في الأفق مخاطر نشوب صراعات على السلطة.

وأوضح أن أقرب المرشحين لتولي قيادة المليشيات في المستقبل القريب هو نجل خليفة حفتر صدام حفتر، حيث توجد ترتيبات عديدة خلف الستار لعملية التوريث، تتضمن حملة واسعة لإحالة كبار الضباط للتقاعد.

وأشار إلى أن صدام يرغب في تعيين قادة شباب أصغر سنا في المناصب العليا، خاصة مع وصول معظم القيادات الحالية إلى سن التقاعد القانوني.

وأكد بلقاسم أنه لن تواجه عملية التوريث أية معارضة عسكرية أو اجتماعية لأن حفتر لن يتردد في استخدام القوة لإزالة أي معارضة لمشروعه.

ورغم كونه لم يلتحق يوما بأي كلية عسكرية سواء داخل ليبيا أو خارجها، عين المواطن الأمريكي خليفة حفتر ابنه صدام رئيسا لأركان القوات البرية.

صدام سبق اتهامه من قبل الأمم المتحدة باستيلائه على أموال هائلة من البنك المركزي الليبي، وسرقة قطع من الفضة وتهريبها لوجهة غير معروفة.

ورغم أنه لا يملك أي تجربة تذكر في مجال المساعدات الإنسانة أو إدارة الأزمات، تم تعيينه رئيسا للجنة إدارة الكوارث التي يعيشها الشرق الليبي والذي هو سببًا لها.

في 2016، عين زعيما لكتيبة مليشيات طارق بن زياد، وهي إحدى كتائب الجماعات المسلحة التي تنشط تحت لواء حفتر.

Shares: