كشف مكتب المعلومات بالداخلية الليبية عن تسجيل 43 حالة انتحار وإنقاذ 6 حالات أخرى، بمدن المنطقتين الشرقية والجنوبية خلال النصف الأول من العام الجاري.

وذكرت صحيفة إيلاف أن المكتب قال إن أعمار المنتحرين تراوحت ما بين 11 و82 عاما، مشيرا إلى انتحار معظمهم عن طريق الشنق.

وأضاف أن معظم حالات الانتحار كانت في مدينة بنغازي بنسبة بلغت 44% من أصل كافة المنتحرين، فيما توزع البقية في مدن البيضاء وشحات وسلوق وقمينس وطبرق وأجدابيا والمرج وأوباري والأبيار والقبة والكفرة وبيانة وتوكرة وامساعد والجفرة وسبها.

وتشهد ليبيا زيادة ملحوظة في أعداد المقدمين على الانتحار وسط من لم يستطيعوا التكيف مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تلاحق البلاد منذ سنوات.

ووفق أخصائيين نفسيين واجتماعيين تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية” فإن فقدان الأمل في الحصول على فرصة عمل، وما ينجم عن هذا من ضغوط حياتية يعد من أبرز أسباب الانتحار، مقدّمين نصائح لملاحظة علامات تظهر على من يقرر الإقدام على هذه الخطوة.

وكلّفت وزارة الشؤون الاجتماعية مراكز الدراسات الاجتماعية بإجراء دراسة عاجلة لحالات الانتحار بعد ملاحظة انتشارها، وشملت زيارات ميدانية وبحوثًا اجتماعية وإنجاز تقرير مفصل بالإجراءات الكفيلة للحد من هذه الظاهرة.

ووفقًا لآخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، اطلعت عليها “سكاي نيوز عربية”، فإن متوسط أعداد المنتحرين كل عام يتخطّى 350 حالة، وهي في زيادة مستمرة.

ونشرت مديرية أمن طرابلس دراسة مؤخرًا أوضحت أن غالبية ضحايا الانتحار من الشباب الذكور بنسبة 58.8 في المئة، أعمارهم بين 21-30 عامًا، وغالبيتهم بلا عمل ومن ذوي الدخل المحدود.

وأحالت الدراسة الأسباب إلى الضغط النفسي الناجم عن تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وانتشار المخدرات.

وحسب بيانات البنك الدولي، فإن في ليبيا إحدى أعلى معدلات البطالة في العالم، منذ سقوط نظام حكم معمر القذافي سنة 2011.

ويعجز كثير من الخريجين عن الحصول على وظيفة؛ فيضطرون للهجرة، وبعضهم ينضم للميليشيات المسلحة التي تعد الأكثر استقرارا ماليا الآن لكثرة مصادر تمويلاتها.

Shares: