أعلن أهالي مدينة القلعة بيفرن إغلاق مكتب الأوقاف بالبلدية والاستغناء عنه دفاعا عن النفس والدين وغيرة على حرمات المسلمين حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم.

وطالب أهالي مدينة القلعة في بيان مصور بالآتي:

أولا: إلغاء هيئة الأوقاف على أن تسند أعمالها للبلديات، وإلزام السلطة الدينية بمراعاة وجود إباضية ومالكية واحترامهم إلا إذا صدر اعتذار رسمي من هيئة الأوقاف.

ثانيا: محاكمة المتصدرين لإثارة النزاعات الطائفية بين الليبيين أمام القضاء حفاظا على السلم العام ووأدا للفتنة ومشعليها.

ثالثا: إصدار وثيقة للتعايش السلمي بين المذاهب الدينة في ليبيا تنص على جملة من المبادئ والثوابت مصدره القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، لتكون مرجعا حاكما لهذا التعايش وسدا منيعا لأي خلاف.

وأخيرا حمل أهالي مدينة القلعة الحكومة وكافة السلطات في البلاد مسؤولية ما قد يحدث من تصعيد إذا تجاهلت هذا الأمر.

وطالبوا خطباء المساجد داخل نطاق البلدية باستنكار ما جاء في منشور هيئة الأقاف في خطبة الجمعة المقبل الموافق 5/7/2024.

وأثارت فتوى أصدرتها هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، التابعة لحكومة البرلمان، تنص على “تكفير” الطائفة الإباضية، موجة استنكار واسعة.

ووصفت هيئة الأوقاف الطائفة الإباضية في الفتوى بـ”فرقة منحرفة ضالة، وهم من الباطنية الخوارج، وعندهم عقائد كفرية، كعقيدتهم بأن القرآن مخلوق وعقيدتهم في إنكار الرؤية، فلا يُصلّى خلفهم ولا كرامة”.

ومن جهتها، دعت دار الإفتاء في طرابلس إلى تجنب هذا النوع من الخطاب الذي قد يتسبب في إشعال “فتنة مذهبية” بالبلاد.

وأوضحت دار الإفتاء، في بيان لها، أن الفتنة المذهبية يحاول سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان إشعالها بين أبناء الشعب المسلمين منذ سنوات وليست وليدة اللحظة.

كما أصدر المركز الليبي للإعلام وحرية التعبير بيانًا، عبر فيه عن استيائه من فتوى هيئة الأوقاف التابعة لحكومة البرلمان بتكفير المذهب الأباضي، واعتبرها مساسًا بوحدة وسلامة نسيج الوطن، وتهدد مبدأ التعايش السلمي وتسيء لشريحة من أبناء هذا البلد.

قال المفتي المعزول الصادق الغرياني، إن إثارة هيئة الأوقاف الخلاف مع الإباضية في هذا الوقت الحاضر فعل استخباراتي دولي خبيث سببه المواطن الأمريكي خليفة حفتر.

وأضاف الغرياني، خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” المذاع على فضائية “التناصح”: القضية لا يجب الوقوف عندها، الإباضية عاصرناهم وهم أهل الجبل منذ عشرات السنين ولا تستطيع أن تفرق بينهم وبين غيرهم فيما يتعلق بأمور الدين.

وتسائل قائلا: لماذا تحيون خلافات انتهت في الماضي وغير موجودة ما الذي تستفيدونه وما الغرض؟، مستكملا: الغرض صرف النظر والأنظار عن القضايا المصيرية والموبقات، تمكين العدو المحتل وولاته من بلاد المسلمين.

وأوضح أن البعض لا يريد أن تقوم في ليبيا دولة لأنها إن قامت وملكت قرارها سيكون خطر على الصهيونية الأمريكية، متابعا: البلاد لا يوجد لديها بنية تحتية وما ينتظرها هو المجاعة والقحط في حال لم يبادر أهل ليبيا ويملكون أمرهم.

وواصل قائلا: لابد لمن يملكون السلاح والكتائب ومن يخافون على بلادهم وأهلهم أن يقفوا في وجه المشروع ليخرجوا الأمريكان وكل من جاء بهم حفتر، ويحرروا بلادهم.

وأثارت فتوى أصدرتها هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، التابعة لحكومة البرلمان، تنص على “تكفير” الطائفة الإباضية، موجة استنكار واسعة.

Shares: