شكك أشرف الشح، المستشار السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، في جدوى اللقاء المرتقب في الرباط بين رؤساء مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي الليبي.

وأكد في تصريحات صحفية، أن هذه الشخصيات غير قادرة على إبرام اتفاقات فعالة أو ترجمتها على أرض الواقع.

وأوضح أن الأطراف المشاركة في اللقاء ليست لديها مصلحة حقيقية في التوصل إلى حلول سياسية أو إجراء انتخابات قد تخرجهم من المشهد السياسي وتضيع عليهم الكراسي الهشة التي يجلسون عليها.

وأضاف أن مواقفهم الحالية ضعيفة، حيث أصبح عقيلة صالح أقل تأثيرًا مما كان عليه سابقًا، بينما لا يملك تكالة القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة، لأنه يمثل من أجلسه على المقعد بأي مسار سياسي يتجه له، ويفتقر محمد المنفي للسلطة الفعلية رغم منصبه كرئيس للمجلس الرئاسي.

وخلص الشح، إلى أن الأطراف المعنية إما تسعى للحفاظ على الوضع الراهن أو تدخل المفاوضات بهدف تحقيق مكاسب إضافية، دون رغبة حقيقية في تغيير جوهري للمشهد السياسي الليبي.

وفي سياق متصل، سلطت صحيفة “هسبريس” المغربية الضوء على تأجيل الاجتماع لأجل غير معلوم الذي كان مقررًا عقده في العاصمة المغربية الرباط أواخر الأسبوع الماضي بين رؤساء مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي الليبي.

كان الهدف من هذا الاجتماع مناقشة إمكانية تشكيل حكومة موحدة تمهيدًا لإجراء انتخابات في ليبيا.

وأوضحت الصحيفة، أن أحد الأسباب الرئيسية لتأجيل الاجتماع هو عدم وجود توافق بين الأطراف المعنية حول طبيعة الشخصيات التي ستقود الحكومة الجديدة. كما أشارت إلى وجود خلافات حول القوانين الانتخابية التي اقترحتها لجنة 6+6.

وكشفت عن سبب آخر للتأجيل، وهو أن بعض مقتضيات اللوائح الانتخابية تنص على ضرورة استقالة المترشحين للانتخابات من مناصبهم الحالية قبل الترشح. وهو ما تعارضه بعض الشخصيات الليبية التي ترفض التخلي عن المكاسب التي حققتها.

وأضافت الصحيفة أن بعض الشخصيات تتخوف من فقدان مناصبها الحالية في حال خسارتها في الانتخابات.

وأشارت إلى أن مشروع إنشاء حكومة موحدة تضم مختلف الأطياف السياسية الليبيةكواليس انتخابات مجلس الدولة.. تكالة والمشري يعتزمان خوض الانتخابات.. والتوافق تبحث عن مرشح ثالث هو مقترح أمريكي تقدم به ريتشارد نورلاند، المبعوث الأمريكي إلى ليبيا.

وفي سياق متصل، أكدت الصحيفة على الدور الكبير الذي لعبه المغرب في الأزمة السياسية الليبية من خلال استضافته لعدد من جولات الحوار الليبي، والتي أسفرت عن تفاهمات واتفاقات مهمة بين الأطراف المتصارعة على الساحة الليبية.

Shares: