شهدت مدينة تراغن، الواقعة جنوب غربي ليبيا، كارثة بيئية واقتصادية تمثلت في سلسلة من الحرائق الواسعة النطاق استمرت لمدة خمسة أيام متتالية، بدءًا من 22 يونيو 2024.

وفقًا لتقرير نشره موقع “قناة العربية” السعودي، التهمت النيران مزارع المواطنين وامتدت إلى حظائر الأغنام والدواجن، مسجلة خسائر هائلة في ظل غياب تام للإمكانيات ومعدات إطفاء الحرائق في البلدية.

علي باوة، عميد بلدية تراغن، صرح أن الحرائق أسفرت عن إصابة ستة مواطنين، منهم اثنان بالاختناق وأربعة بحروق في الأقدام. وأشار إلى النقص الحاد في معدات السلامة، مؤكدًا أن البلدية لا تمتلك حتى سيارة إطفاء واحدة، مما اضطرها للاستعانة بسيارات من بلدية سبها المجاورة.

وكشف جهاز الشرطة الزراعية في ليبيا عن حجم الخسائر الفادحة، حيث تم إحراق أكثر من 1500 فسيلة نخل مثمرة، ونفوق أكثر من 320 رأس غنم وماعز، وحوالي 48 طائرًا من الدواجن.

وأكد المجلس المحلي للشباب في تراغن أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، مشيرًا إلى حرائق مماثلة وقعت في السنوات الماضية.

وناشد المجلس الجهات المسؤولة، بما فيها الحكومات وهيئة السلامة الوطنية وبلدية تراغن، بضرورة توفير سيارات الإطفاء وتجهيزات السلامة اللازمة بشكل عاجل.

كما دعا المجلس إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث، وذلك من خلال نشر الوعي بمخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها، وتدريب كوادر متخصصة في مكافحة الحرائق، وتوفير المعدات الضرورية.

Shares: