عقد مساء اليوم بالعاصمة طرابلس، لقاء جمع محمد المنفي، وعبدالحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” محمد تكالة، في مقر مجلس الدولة، لمناقشة عدد من الملفات السياسية والاقتصادية.

وجرى التأكيد خلال اللقاء على دعم الجهود المحلية لإنجاح الانتخابات البلدية، وزيادة التعاون والتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات لضمان إنجاز عملها في ظروف إيجابية.

وناقش اللقاء دعم الجهود الدولية المبذولة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق قوانين عادلة ومتفق عليها، وتوحيد الجهود المحلية لإنهاء المراحل الانتقالية.

كما اتُّفق على ضرورة العمل على إجراء الإصلاحات الاقتصادية الوطنية اللازمة لتحسين أوضاع المواطنين، واستمرار الحكومة في تقديم برامج الحماية الاجتماعية، والتركيز على المشروعات التنموية واستكمال المشروعات الجارية، وتوفير المُخصصات اللازمة لها وفق الجداول الزمنية المُعتمدة.

وشدد المجتمعون على دعم جهود وزارة الحكم المحلي في نقل الاختصاصات للبلديات للقضاء على المركزية، وتقديم الدعم اللازم لها لتفعيل مشاريع التنمية المحلية، وأن تتولى البلديات تنفيذها وفق الخطط المُعتمدة.

وأكدوا ضرورة دعم اللجنة المالية العليا لتنظيم الإنفاق الحكومي، وإجراء التعديلات اللازمة عليها لضمان أداء مهامها، وتوجيهها لزيادة الإفصاح والشفافية عن جميع المصروفات الحكومية.

وطالب المجتمعون بضرورة تنفيذ أحكام القضاء الصادرة بشأن إلغاء الرسم المفروض على مبيعات النقد الأجنبي، والتركيز على معالجة أزمة السيولة لتخفيف المعاناة عن المواطنين بسبب نقصها.

وتشير تقارير وكالة “نوفا” الإيطالية إلى وجود عراقيل جدية تواجه إجراء الانتخابات البلدية في ليبيا، مما يثير تساؤلات حول الإرادة السياسية الحقيقية لصناع القرار في طرابلس وبنغازي.

فالخلاف حول تمويل هذه الانتخابات، التي تشمل 60 بلدية فقط من أصل 160، يعكس عدم وجود مصلحة حقيقية لدى القيادات السياسية في إجراء هذه الاستحقاقات.

ورغم أهمية هذه الانتخابات كخطوة محتملة نحو الانتخابات الوطنية وكسر حالة الجمود السياسي، إلا أن العملية تواجه تحديات متعددة، فقد اضطرت المفوضية لتمديد فترة تسجيل الناخبين حتى 7 يوليو، مع تسجيل 110,000 شخص فقط حتى الآن.

وتبرز مشكلة أخرى تتمثل في ضعف مشاركة النساء في عملية التسجيل، مما يثير مخاوف بشأن تمثيل المرأة في العملية الانتخابية. إضافة إلى ذلك، وجهت مبعوث الأمم المتحدة المؤقت، ستيفاني خوري، اتهامات إلى المواطن الأمريكي حفتر بإغلاق عشرة مراكز لتسجيل الناخبين في شرق البلاد.

وفقًا لتقرير نوفا، يلعب حفتر دورًا بارزًا في عرقلة العملية الانتخابية. فقد اتهمه مبعوث الأمم المتحدة المؤقت، ستيفاني خوري، بإغلاق عشرة مراكز لتسجيل الناخبين في شرق ليبيا.

Shares: