كشفت صحيفة “الشروق” التونسية عن تطورات مثيرة تتعلق بملتقى أنصار نظام القذافي المزمع عقده في روما يومي 4 و5 يوليو القادم.
وفقًا للصحيفة، فإن صدام حفتر، نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، يمارس ضغوطات كبيرة على بعض الشخصيات البارزة لمنعهم من حضور هذا الملتقى.
وأفادت الصحيفة، أن مصطفى الزايدي، رئيس حزب الحركة الشعبية، ومحمد بلقاسم الزوي، المستشار في مجلس النواب، وكلاهما محسوبان على خليفة حفتر، تعرضا لضغوطات شديدة لثنيهما عن المشاركة في الملتقى. وصلت هذه الضغوطات، حسب التقرير، إلى حد التهديد بقطع المرتبات والمزايا، وإغلاق مقرات الحزب.
وأوضحت الصحيفة أن سبب هذه الضغوط يعود إلى وجود شبه إجماع بين المدعوين للملتقى على صياغة رؤية موحدة تتضمن عدة نقاط مهمة. من بين هذه النقاط التفاهم على رمزية واحدة للتيار، واختيار مرشح رئاسي واحد، إضافة إلى عدم الاعتراف بمطالبات المحكمة الجنائية الدولية، وإدانة الاعتقالات غير القانونية.
وأشارت “الشروق” إلى أن هذه الرؤية الموحدة تهدف في النهاية إلى دعم الدكتور سيف الإسلام القذافي، الأمر الذي يثير قلق معسكر مليشيات حفتر.
وفي سياق متصل، أعلن الفريق السياسي للمترشح الرئاسي للدكتور سيف الإسلام القذافي عن رفضه المشاركة في الاجتماع الذي دعا له مركز الحوار الإنساني يومي 4 و5 يوليو المقبل في روما تحت عنوان “ملتقى أنصار النظام السابق”.
وترجع رفض الفريق المشاركة في الاجتماع نتيجة دعوة بعض الشخصيات الملتزمة سياسيا، والذي يوفر لها المركز مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر كل أسباب الدعم المادي والسياسي، الأمر الذي يتناقض مع طبيعة الدعوة وعنوانها الصريح.
وأكد الفريق في بيان أصدره اليوم أن هذه الشخصيات المدعوة لم تتجرأ مؤخرا على اتخاذ موقف ولو على هيئة بيان إدانة عند اختطاف الحاج علي أبوسبيحة، رئيس فريق المصالحة للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي وأحد أنصار النظام، بل وباركت الاختطاف للأسف.
وتبرأ الفريق من العمل العسكري الذي يجري التحضير له، مؤكدا عدم مشاركته وأنه لن يكون طرفا فيه، لافتا إلى أن من يريد الجلوس مع أنصار النظام فالعنوان واضح وخيار الشعب الليبي معروف للجميع.