اندلعت أمس اشتباكات عنيفة على الحدود الليبية السودانية بين قوات تابعة للمواطن الأمريكي خليفة حفتر وقوات الجيش السوداني.
وقعت الاشتباكات عقب اعتراض الجيش السوداني لشحنة أسلحة كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع، قادمة من مليشيات قوات حفتر.
ونقلت قناة “ليبيا بانوراما” على لسان مصدر عسكري أن الاشتباكات جاءت على الحدود الليبية السودانية بين قوات حفتر وقوات الجيش السوداني.
المصدر أوضح أن الاشتباكات استمرت لمدة ساعتين تقريباً، قبل أن تنسحب قوات حفتر من المنطقة، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح حتى الآن.
المصدر العسكري، أكد أن الجيش السوداني اعترض شحنة أسلحة كانت متجه لقوات الدعم السريع قادمة من قبل حفتر.
الحادث يأتي ليسلط الضوء على استمرار التوترات في المنطقة الحدودية بين ليبيا والسودان، وليثير تساؤلات حول دور الأطراف الخارجية في الصراع الدائر في السودان، ووجود خطوط إمداد عبر ليبيا من حفتر لدعم قوات الدعم السريع في نزاعها مع الجيش السوداني.
صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مطلعة قولها إن حفتر أرسل طائرة لنقل الإمدادات العسكرية إلى قوات الدعم السريع ضمن المواجهات الحالية مع الجيش السوداني.
أوردت الصحيفة، أن حفتر أرسل شحنات من الأسلحة على والذخيرة من ليبيا إلى السودان لتجديد الإمدادات لقوات الدعم السريع.
وفي سياق متصل، كشف صلاح قوش، رئيس جهاز المخابرات السوداني السابق، عن تهديدات تركية وجهت إلى المواطن الأمريكي خليفة حفتر بشأن التدخل في الصراع الدائر في السودان.
وفي تسجيل صوتي نشرته منصة “صفر”، أوضح قوش أن الجانب التركي حذر حفتر من تقديم أي دعم لوجستي أو عسكري لأطراف النزاع في السودان، مهددا باستهداف مليشياته فورًا في حال تحركها.
أضاف قوش، أن الأتراك وضعوا “خطًا أحمر” أمام حفتر، محذرين إياه بقولهم: “لو تحركت سنتيمتر واحد سنستهدفك، وسنضرب أي قوات تحركها باتجاه السودان فورا”، مما أثار ردود فعل قوية، حسب تعبيره.
ووجه المبعوث السوداني لمجلس الأمن الحارث إدريس اتهامات للمواطن الأمريكي حفتر بدعم قوات الدعم السريع في الحرب في السودان أمام مجلس الأمن.