أكد المفتي المعزول الصادق الغرياني، أن يجب على أهل ليبيا الوقوف في وجه الأمريكان والروس ومن أتى بهما إلى البلاد، وألا يغتروا بوعودهم على الإطلاق.

وقال خلال لقاء ببرنامج الإسلام والحياة عبر قناة التناصح، إن سياسة أمريكا واضحة تجاه العالم العربي والإسلامي منذ سنوات طويلة، وهم من أتوا بالملاحدة الروس إلى ليبيا.

ولفت إلى الأمريكان يريدون زيادة تدويل القضية الليبية على مستوى الدول الإفريقية الفاشلة، موضحًا أن مشاركة القادة العسكريين من المنطقة الغربية في هذا المؤتمر الإفريقي الذي نظمته أمريكا، تأتي ضمن محاولاتها محاصرة ليبيا ولا تقوم لها قائمة.

وأوضح أن المؤتمر ظاهره مواجهة التمدد الروسي في إفريقيا التي اتخذت ليبيا مركزًا لها، لكنهم في واقع الأمر من أتوا بالروس إلى ليبيا والقارة عن طريق عمليهم ورجل فرجينيا، المواطن الأمريكي خليفة حفتر.

وشدد على أن الأمريكان رسموا لحفتر هذا الدور منذ أتوا به عام 2011، وهو يطبق خطتهم في ليبيا، مشيرًا إلى أن أمريكا تريد تكرار ما فعلوه ببلاد أخرى في ليبيا، كما فعلت أمريكا وروسيا في سوريا، حيث قسموا الغنائم بينهم.

وقال إن  حفتر سيكون مصيره مثل مصير بشار الأسد، ولا أمر له ولا نهي لا هو ولا أبنائه، وسنفقد إرادتنا وثرواتنا لصالح الأمريكان والروس.

وأضاف: “لو تم هذا المخطط سنجد الليبيون يصبحون لاجئين بالآلاف والملايين كما يحدث في سوريا والسودان”، مؤكدًا أن الأمريكان هم رأس الشر وما يفعلوه في غزة هو ما فعلوه في سوريا، ويريدون أن يفعلوه في بلادنا، لأنهم لا يريدون أن يسمحوا بقيام دولة في ليبيا.

ولفت إلى لو انتهى النفط في ليبيا لن تكون هناك دولة بالأساس، لأنه لا توجد لدينا أي بنية تحتية بعدما تم تدميرها من قبل الأمريكان وحلفائهم، مشيرًا إلى أن المخطط الذي تجهزه أمريكا أخطر بكثير مما كان يتم التخطيط له قبل عام 2011، ولو تركناهم لن يكون في البلاد إلا الفوضى والفقر.

وشدد على أن مقاومة القوى الأجنبية كلها في ليبيا واجب شرعي على كل مسلم في ليبيا، لإخراج الغزو الأمريكي والروسي.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: