قال القيادي في حراك غضب فزان بشير الشيخ إن الشيخ مصباح أبو سبيحة شيخ قبيلة الحساونة ورئيس المجلس الاجتماعي لفزان لا يزال في سجون مليشيات حفتر بسبب دعمه للدكتور سيف الإسلام معمر القذافي.

وتعجب بشير من صمت مشايخ الحساونة وفزان وجميع النشطاء والحقوقيين كل هذا الوقت على بقاء الشيخ مصباح في السجن رغم كبر سنه وحالته الصحية.

وفي ذات السياق، قال المحلل الفرنسي، روبرت تشارفين، إن اعتقال الشيخ علي مصباح أبو سبيحة لن يؤدي إلا لتفاقم أزمة انقسام البلاد، مضيفاً أن اعتقاله لا يمكن وصفه إلا بإجراء قمعي يمنع الليبيين من الانخراط في المصالحة الوطنية.

وأضاف المحلل الفرنسي، في مقال نشرته مجلة “La voix de la Libye”، أن الأسوأ من هذا الاعتقال هو الصمت المتواطئ من جانب السفارات والدول الغربية المسؤولة عن الكارثة التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من عقد من الزمن.

ولفت المحلل إلى أن الصمت المعتاد لوسائل الإعلام الأوروبية الكبرى، ورد الفعل البطيءأو حتى صمت الأحزاب في الدول الأوروبية محاولة منهم لجعل المواطن الأوروبي يستمر في جهله بما يحدث في الواقع الليبي.

كما أكد أن كافة الدول الغربية تتحدث رسميا عن وحدة البلاد وإجراء انتخابات مؤيدة للسلم المدني، وإعادة بناء الدولة، واستقرار المنطقة،والتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي يحتاجها الشعب، ولكنها لا تدافع أبدا عن حصول الليبيين على هذه الحقوق.

وختم بقوله “ينبغي إطلاق سراح أبو سبيحة إذا كانت الدول الغربية تريد حقًا أن تضع حدا لأي أمر يهدد تنظيم الانتخابات في ليبيا”.

كما أصدر المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة بفزان بيانا بشأن اعتقال الشيخ علي أبو سبيحة، حيث أكد المجلس أن الشيخ علي من الشخصيات الوطنية التي تسعى دائماً للسلام والوئام بين الناس، وهو حامل لكتاب الله ومحافظ على قيم الدين الإسلامي والأخلاق الحميدة.

وأشار إلى أن الشيخ علي هو رجل يتمتع بسمعة طيبة وشخصية قوية تحظى بالاحترام والتقدير من قبل الناس في مجتمعه.

وأوضح المجلس أن الشيخ علي تم اعتقاله بشكل مفاجئ، بتهمة لا ترتبط بشخصيته النبيلة وسلوكه الحميد، وهو ما أثار استياء واسعاً بين الناس ورفاقه إذ إن اعتقاله دون سبب مقنع يعتبر جريمة تنكرها الأعراف والقوانين وتعتبر خرقاً لحقوق الإنسان.

Shares: