تواجه مساعي تشكيل الحكومة الجديدة في ليبيا، عقبات عدة رغم توافق مجلسي النواب والدولة، على ضرورة تغيير الحكومتين المتنافستين بحكومة جديدة.

وقال عضو البرلمان الليبي عبد المنعم العرفي، إن الأحداث في السودان، وأعداد الهجرة غير النظامية التي تدخل حدود ليبيا، وتصريحات مندوب السودان في الأمم المتحدة، جميعها معطيات تسببت بمشاكل وتعرقل جهود تشكيل حكومة جديدة في ليبيا.

وأضاف العرفي في تصريحات نقلتها “إرم نيوز” أن هناك مؤشرات إيجابية، سواء من حيث الاجتماع الثلاثي الذي ترعاه الجامعة العربية لجمع الأطراف الليبية، والحديث المستمر عن تشكيل حكومة بمعزل عن مسار ستيفاني خوري”.

وأشار إلى المضي فيما تم الاتفاق عليه بين مجلسي النواب والدولة من خلال التعديل الدستوري 13 الذي تم بموجبه إصدار قوانين انتخابية، معربا عن اعتقاده بالوصول إلى الشق الأخير فيما يخص تشكيل حكومة جديدة.

وأكد أن الجميع جاد في مساعيه لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا، فيما أصبح لدى عبد الحميد الدبيبة، قناعة بأن الاستمرار يعني زيادة في التعنت، وأن ذلك الأمر لن يسعفه في المدة المتبقية.

وتابع العرفي أن ما زالت الجهود قائمة لجمع الأطراف لتشكيل حكومة جديدة، والأطراف العسكرية لا تزال تجتمع وهي مؤشرات إيجابية”، لافتا إلى أن “كل المسارات تسير بالتوازي، سواء فيما يتعلق بالشق الأمني والعسكري أو السياسي”.

ويوجد في ليبيا حكومتان متنافستان، الأولى في الغرب وتتمتع باعتراف دولي، وهي حكومة يرأسها عبد الحميد الدبيبة والثانية موازية في الشرق مدعومة من البرلمان والجيش يرأسها أسامة حماد.

بدوره، اعتبر المحلل السياسي حمد الخراز بأن المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري تنتظر ما سوف يصل إليه أطراف الصراع، في القاهرة، مبينا بأن تحاول وضع آلية للذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة، بعد فشل الأجسام الحالية.

العرفي

Shares: