قال عبد المنعم اليسير، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني، إن هناك إشاعات باحتمالية وجود صدام مسلح دون مؤشرات قوية لذلك ما بين القوات الموجودة في المنطقة الغربية وقوات المنطقة الشرقية والجنوبية وهذا ما يتم الإشارة له.

وأضاف اليسير خلال مداخلة عبر برنامج “هنا الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار”، أن الصدام المسلح في المنطقة الغربية ما بين المجموعات التي تتنافس على النفوذ أمر متوقع من حين لآخر والدوافع ليست سياسية.

وتابع: “أين نحن من الحوارات وغيرها، المجموعات المتنفذة الموجودة على الساحة اتقنت الآن أسلوب المراوغة والدوران في حلقة مفرغة الآن قادمون نحو عملية جنيف ربما ونستمر في لقاءات ومشاورات وسفريات وغيرها، في 2012 أذكر الكثير من هم متنفذين في السلطة الآن يرددون أن ليبيا تحت البند السابع وهذا فيه خلط وخطأ كبير ليبيا ليست تحت البند السابع من 2012 وما تبقى تحت ثلاث بنود وهما حظر السلاح وتجميد الأموال الأصول بالخارج ومنع السفر لعائلة القذافي فقط.

وقال اليسير إن البعثة في ليبيا للدعم وما قلب الموازين أنه في 2013 عندما كنا في المؤتمر الوطني الموظفين في البعثة كانوا من يطلبون لقائنا ومن غير الموازين حرب فجر ليبيا التي نزعت الشرعية من مجلس النواب وجعلته منتخب منقوص الشرعية وأصبح له منافس في الشرعية، عددهم 40 من إجمالي 200 عضو تحالفوا مع قوات المنطقة الغربية وكونوا جبهة فجر ليبيا وغيرها وأصبح هناك انقسام سياسي وهذا ما قلب الموازين وأصبحت ليبيا منقوصة السياسة.

وأضاف: “لنحسن النية لمن هم في المشهد وأنهم يريدون حلا لليبيا، ربما نقول إن عندهم نية صادقة أن يخرجوا من المشهد أو يبقوا فيه حتى ينتقلوا من خلال الانتخابات”.

واعتبر اليسير أن الإشكالية بأن جوهر الصراع السياسي من 2012 يرتكز على كيف شكل الحكم في ليبيا هل يكون لها رئيس للدولة يتحمل المسؤولية أمام الشعب والقرارات السيادية أم الاستمرار في وضع هش من الناحية السياسية ويكون هناك حكومة وبرلمان لكن غير معروف من يتولى المسؤولية العليا.

وتعيش ليبيا حالة واسعة من التوترات والانقسامات عقب أحداث 17 فبراير عام 2011، وما نتج عنها من دخول المرتزقة والمليشيات التي تخدم مصالح أجنبية داخل البلاد.

Shares: