تستعد الأمريكية جينيفر جافيتو لتسلم مهامها كسفيرة للولايات المتحدة في ليبيا، في وقت بالغ الحرج نتيجة التنافس الحاد بين القوى الإقليمية والدولية على مواقع النفوذ في البلد الواقع في شمال أفريقيا، وخوف واشنطن من تمدد موسكو سواء في الشرق الليبي أو في منطقة غرب أفريقيا والصحراء الكبرى.
وذكرت صحيفة العرب أنه خلال جلسة لمجلس الشيوخ أكدت جافيتو سعيها للعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، للوصول إلى تسوية سياسية بين الأطراف الليبية تضع البلاد على مسار الوحدة والانتخابات، مركزة في كلمتها على تنامي خطر النفوذ الروسي وضرورة مواجهته.
وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن ليبيا محاطة بالعديد من المخاطر وتحتاج إلى عناية خاصة، وعلى الولايات المتحدة قيادة جهود حل الأزمة الليبية.
وقالت جافيتو إن الكثير مما نقوم به يتطلب منا أن نكون حاضرين على الأرض، ونظرا لوجود الكثير على المحك مع روسيا والصين، فإن الوجود المستمر هناك يعد أمرا أساسيا للحصول على المرونة وخفة الحركة لإشراك الليبيين في جميع هذه القضايا على أساس ثابت.
وأشارت إلى أنها ستواصل مراجعة الوضع الأمني على الأرض، والذي لا يزال معقدًا رغم حقيقة أن وقف إطلاق النار لعام 2020 صمد إلى حد كبير.
وأضافت السفيرة الأمريكية أنها ملتزمة بالمضي قدما في الانخراط في ليبيا على أساس أكثر استدامة، وتابعت: “لا يمكننا الجلوس خلف الجدران فيما يقول السفير الروسي في ليبيا “نحن هنا والولايات المتحدة ليست كذلك”، وهو يحضر في جميع وسائل الإعلام، لذلك علينا أن نخرج، علينا أن ننخرط.
وجينيفر جافيتو هي عضو محترف في الخدمة الخارجية العليا، فئة وزير مستشار، وقد شغلت مؤخرا منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران، وقبل توليها هذا المنصب عملت كوزيرة مستشارة للشؤون السياسية في سفارة الولايات المتحدة في لندن، وقبل ذلك كانت القنصل العام للولايات المتحدة في ميونيخ بألمانيا.
وأمضت جافيتو معظم حياتها المهنية في السلك الدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط، وشملت المهام السابقة وظائف عدة من بينها نائب المسؤول الرئيسي في القنصلية الأمريكية العامة في دبي، ومدير شؤون سوريا ولبنان ضمن طاقم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ونائب مدير مكتب شؤون المغرب العربي في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، ومسؤول مكتب ليبيا، ورئيس القسم الاقتصادي والتجاري في سفارة الولايات المتحدة في بيروت.
كما كانت رئيسة القسم السياسي في القنصلية الأمريكية العامة في القدس، ومستشارة السياسة الخارجية لمدير الخطط والسياسات في القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، وفي إحدى فترات حياتها المهنية شغلت مناصب في الولايات المتحدة، حيث عملت في سفارة الولايات المتحدة في نيكاراغوا، وفي القنصلية الأمريكية العامة في فرانكفورت، وقبل انضمامها إلى وزارة الخارجية في عام 1998 عملت في وزارة الخزانة الأمريكية كمحللة اقتصادية.
وبحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا جيريمي برنت، والوفد المرافق لهما، مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا والدفع بها قدما للوصول إلى الانتخابات، إضافة إلى الأوضاع الأمنية والعسكرية وتأمين الجنوب وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء البلاد.