حالة من الاستياء والغضب انتابت عدد كبير من المواطنين، بالمنطقة الجنوبية، بعد الحملة الأمنية الواسعة التي نفذتها مليشيات المواطن الأمريكي حفتر، ومصادرة واسعة لسيارات الدفع الرباعي واعتقالات لشخصيات مؤيدة للمترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي.

 

 

وفقاً لما أفادت به المصادر والتي نشرها موقع ليبيا برس” تضمنت الحملة مصادرة واسعة لسيارات الدفع الرباعي واعتقالات لشخصيات مؤيدة للمترشح الرئاسي سيف الإسلام.

 

وأشارت المصادر ، إلى أن مليشيات حفتر قامت بمصادرة سيارات الدفع الرباعي بشكل عشوائي من منازل المواطنين ومعارض بيع السيارات، بالإضافة إلى توقيف السيارات في الطرقات.

 

وأكدا المصادر، أنه في يوم واحد فقط، تمت مصادرة 53 سيارة في مدينة سبها، مما أدى إلى حالة من الاحتقان والغضب بين السكان المحليين.

 

أضافت المصادر، أن ما يطلق عليه عناصر جهاز الأمن الداخلي قاموا باعتقال عدد من الشخصيات المؤيدة لسيف الإسلام القذافي في سبها، مع مصادرة الأسلحة الشخصية التي كانت بحوزتهم.

 

كما تمت مصادرة 10 سيارات من طراز تويوتا سرليون قبل عيد الأضحى.

 

وفسرت المصادر هذه الإجراءات الأمنية المشددة وعمليات المصادرة بأنها جاءت على خلفية معلومات وردت إلى صدام حفتر تفيد باحتمال قيام أنصار الدكتور سيف الإسلام القذافي بعمل عسكري للسيطرة على المنطقة الجنوبية.

 

وتأتي تلك الحملات من قبل المليشيات في الوقت الذي يتضاعف فيه الدعم الشعبي الكبير والزخم القبلي من قبائل ليبيا للدكتور سيف الإسلام القذافي داخل البلاد.

 

وفي سياق متصل، أعلنت عملية بركان الغضب رفضها لأي محاولات لإخراج المرشح الدكتور سيف الإسلام من سباق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ليبيا.

 

وقالت عملية بركان الغضب في بيان رسمي، إن سيف الإسلام القذافي له الحق في الترشح للانتخابات الرئاسية كأي مواطن ليبي.

 

أكدت العملية التزامها بالدفاع عن حقوق المرشحين والشعب الليبي في اختيار ممثليه عبر انتخابات حرة نزيهة.

 

 

ودعت العملية جميع الأطراف إلى احترام القوانين واللوائح الانتخابية وعدم اللجوء إلى أساليب غير قانونية لإقصاء أي مرشح.

 

 

كما أرسل آمر قوة الإسناد بعملية بركان الغضب ناصر عمار، رسالة للدكتور سيف الإسلام معمر القذافي.

 

وقال في رسالته عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن الشعب الليبي بعيدا عن أي توجه سياسي، يرى فيك الحل والرجاء من بعد الله عز وجل.

 

وأضاف: “نعلم ونرى كم يكيدون لك وللشعب الليبي والوطن كل يوم ولحظة، وكل يوم يباع جزء من الوطن والثمن هو أن يبقي، وتصل العصابة التي تحكمت في مصير البلاد والعباد في الحكم والإمساك برقاب الشعب، هذه العصابة التي ترى نفسها وصيا وقائدا ومقررا نيابة عن الشعب الليبي”.

 

وأكد أننا نحن باختصار شديد مع تقديرنا وشعورنا بصعوبة الوضع الأمني من اجل سلامتك التي تهم اغلب الليبيين دون استثناء، فأننا نطالب وبعجل بخروجك في كلمة واضحة وصريحة، تشرح وتوضح فيها كل شي للشعب الليبي.

 

وتابع: “ومن بعد كلمتك، أما أن يخرج الشعب شيبا وشبابا، رجالا ونساءً ويطالب بعودة الوطن وإنقاذه من براثن هؤلاء ألزمره التي ابتلينا بهم، آو يرضي بالذل والمهانة، وان تضع النقاط علي الحروف دون أخفاء شي، هذا وقتك وحان اتخاذ القرار، لإنقاذ الوطن، وليكن من بعدها الطوفان”.

 

وشدد على أن الشعب قد ذاق مر الحياة وذلها، ووصل الأمر منتهاه وأصبحنا أضحوكة ومهزلة أمام الشعوب.

 

 

واستطرد حديثه قائلًا: “نرجو أن يكون لك موقف واضح، ومن بعد خروجك، تكون قد وصلت الرسالة، والأمر متروك للشعب.. إما الحياة بعزة وشرف أو الموت بكرامة وإباء”

Shares: