دعا الضابط بجهاز الهندسة العسكرية الليبية عثمان بن رابحة، إلى ضرورة الاعتماد على الجهود المحلية في معالجة مخاطر مخلفات الحروب، مشككاً في دقة الأرقام التي تقدمها المنظمات الدولية بشأن ضحايا الألغام.

 

وقال في تصريحات لموقع “العربي الجديد” الممول من قطر، إن تغير موظفي المنظمات الدولية وتعدد مصادر معلوماتها يؤثر على دقة البيانات المقدمة.

 

 

وأشار إلى تضارب في الأرقام بين بعثة الأمم المتحدة لإزالة الألغام ومنظمة اليونيسيف حول عدد الأطفال المتضررين من الألغام في ليبيا.

 

وشدد على أهمية إشراف اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” على عمليات إزالة الألغام، معتبراً إياها الجهة الوحيدة القادرة على الوصول إلى خرائط حقول الألغام في جنوب طرابلس.

 

 

وحذر بن رابحة، من استمرار خطر الألغام المدفونة، مشيراً إلى أن ما تم إزالته حتى الآن يقتصر غالباً على المخلفات الظاهرة على سطح الأرض، مؤكداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان سلامة المواطنين.

 

 

وكانت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بخطر الألغام في ليبيا، فاطمة زريق، أكدت أنه في السنوات الخمس الماضية، أصيب أو قُتل أكثر من 400 ليبي في حوادث مرتبطة بالذخائر المتفجرة، وتم تسجيل خمسة وثلاثين من تلك الحوادث في العام الماضي فقط، وكان من بين ضحاياها ستة وعشرون طفلا.

 

وأضافت، أن ليبيا تمكنت من تنظيف حوالي 36 بالمائة من الأراضي الخطرة التي تم تحديدها في البلاد، إلا أن حوالي 436 مليون متر مربع لا تزال ملوثة.”

 

واعتبرت، أن هذه الأرقام لا تسلط الضوء على التحديات الخطيرة التي نواجهها فحسب، بل تؤكد أيضا على الأهمية الحيوية للشراكات الدولية، فمن خلال التعاون، يمكننا تعزيز قدرات قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام، وضمان مستقبل أكثر أمانًا للجميع.”

 

وأشارت إلى تطوير إستراتيجية ليبيا لمكافحة الألغام سيساعد البلاد على توضيح الاحتياجات والأولويات وتحديد الفرص والمخاطر، مؤكدة أن الإستراتيجية ستشكل إطارا يوجه التعاون بين الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية الوطنية والدولية، “ما سيفضي في نهاية المطاف إلى تعظيم تأثير جهود الأعمال المتعلقة بالألغام وتقليل المخاطر التي تتعرض لها المجتمعات المحلية.”

 

وأعلن المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام يوم 9 مايو/أيار الماضي عن خطط لتطوير إستراتيجية على مستوى الوطني لمكافحة الألغام بالتعاون مع مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ممثلة في دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام.

الهندسة العسكرية

Shares: