سادت حالة من الهدوء الحذر في مدينة الزاوية غربي ليبيا بعد اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين.
وذكرت صحيفة «الاتحاد» أن الاشتباكات التي اندلعت في بعض مناطق مدينة الزاوية، أثارت الفزع والخوف في قلوب السكان، مشيرا إلى وجود مساعٍ للتهدئة ووقف إطلاق النار بين التشكيلات المسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاشتباكات استمرت حتى فجر أمس، بين الميليشيات على خلفية الصراع من أجل النفوذ المستمر في المدينة منذ فترة طويلة، لافتة إلى وجود حالة احتقان وغضب في صفوف سكان المدينة.
وتشهد مدينة الزاوية بين حين وآخر اشتباكاتٍ مماثلةً بين الميليشيات المنتشرة في عدد من أحياء ومناطق المدينة، كان آخرها في 18 مايو الماضي، وأسفرت عن سقوط قتيل و22 جريحا، حسبما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ حينها.
وفي السياق نفسه، أكد مصطفى التريكي، عضو مجلس الدولة الليبي عن الزاوية، أن القتل خارج القانون أصبح معتاداً ولا يعاقب عليه القانون، مشيراً إلى أن القانون العرفي الاجتماعي هو الذي يضبط تعايش الناس مع بعضها البعض في الزاوية.
وسلطت صحيفة العرب اللندنية الضوء على عودة شبح العنف والاشتباكات المسلحة بين المليشيات في مدينة الزاوية بعد فترة من الهدوء.
وشهدت مدينة الزاوية عودة للاشتباكات والقتال بين المجموعات المسلحة ما يشير إلى أن بقاء سلاح تلك المجموعات يهدد أية جهود لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في بلد دمرته الحرب منذ أكثر من عقد.
واندلع قتال عنيف في منطقة الركنية من مدينة الزاوية، وأسفرت عن سقوط ضحايا، فيما تستمر التحذيرات من تهديد الوضع الأمني على المشهد السياسي في ليبيا وعرقلته لإجراء الانتخابات رغم مساعي التهدئة ووقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مصادر، قولها إن الاشتباكات دارت بين مجموعة تسمى الكابوات التي تتبع المدعو عثمان اللهب آمر الكتيبة 103 التي تتبع وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة وعناصر من مجموعة مسلحة أخرى تتبع وزارة الدفاع ويقودها المدعو رياض بالحاج، واستهدفت شقيق الأخير عبدالرحمان بالحاج.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها مناطق من غرب ليبيا وتحديدا مدينة الزاوية توترات أمنية خطيرة بين المجموعات المسلحة المنتشرة في عدد من أحياء ومناطق المدينة وتسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتؤجج في الوقت ذاته أحقادا بين ميليشيات مسلحة أو بين مجموعات يحكم تحركها الولاء لهذه الجهة أو تلك.