أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، فرض عقوبات على شركة “جوزناك” الروسية المملوكة للدولة، بسبب دورها في طباعة أكثر من مليار دولار من العملة الليبية المزيفة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا.

ووفقًا للبيان الأمريكي، تعد “جوزناك” مؤسسة حكومية روسية متخصصة في إنتاج العملات والأوراق النقدية والمنتجات الأمنية مثل جوازات السفر، حيث قامت بطباعة كميات كبيرة من العملة الليبية المزورة.

وجاءت هذه العقوبات ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها واشنطن بهدف إضعاف قدرة روسيا على مواصلة حربها ضد أوكرانيا، حيث شملت أكثر من 300 جهة فاعلة تدعم أنشطة موسكو في الخارج.

وتزامنت العقوبات مع اقتراب انعقاد قمة مجموعة السبع في إيطاليا، في إشارة إلى تصعيد الضغوط الدولية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا وتدخلاتها في عدد من الدول الأخرى، بما في ذلك ليبيا.

وكان السفير الروسي إلى ليبيا “أيدار أغانين”، كشف من قبل أن فرع مصرف البيضاء برئاسة علي الحبري طلب من روسيا في العام 2016 طباعة العملة، زاعما أن هذا لا يعتبر تدخلا مهم.
وكان مصرف ليبيا المركزي في مدينة البيضاء طبع أربعة مليارات دينار ليبي لدى شركة روسية في العام 2016، وأثارت هذه الخطوة جدلا داخليا كبيرًا.

بعد الواقعة انتشر وابلا من الاتهامات على مصرف البيضاء خاصة أنه اتهم بالضلوع في تفاقم الأوضاع الاقتصادية للبلاد، إذ إنه “انخرط في الشأن السياسي العام بدلا الاهتمام بوضع السياسات النقدية”.

وكان من بين الاتهامات التي وجهت إلى مصرف البيضاء بعد طباعة العملة في روسيا، أن الواقعة قد تدفع المجتمع الدولي إلى تجميد أصول المصرف المركزي.

Shares: