قال عضو مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، امراجع غيث، إن الأخطاء التي يتسبب بها المصرف المركزي بسبب عدم وجود مجلس للإدارة، مشيرا إلى أن المصرف المركزي لا يعترف بأي خطأ، وهذه نتيجة غياب الإدارة الحكيمة بالمصرف.
وأكد غيث، في تصريحات نقلها تلفزيون المسار، أن المقاصة لن تفتح بصورة حقيقية وفعالة بسبب سياسات المصرف الخاطئة.
وأشار إلى أن القرارات التي يتخذها المصرف المركزي تظهر تركه وظيفته الأساسية كمصرف وانشغاله بمهام أخرى بعضها سياسي.
وفي ذات السياق، طالب حزب صوت الشعب الليبي، برئاسة فتحي الشبلي، مجلسي النواب والدولة بإنهاء عمل محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، واختيار محافظ جديد.
وقال الحزب في بيان له، إن إنقاذ المصرف المركزي وإعادة ملكيته للشعب، أصبح أولوية قصوى، أهم من تشكيل حكومة جديدة، وأهم حتى من الوصول إلى الموعد الانتخابي.
وأضاف البيان أن الكبير يستمر في طرح أرقام عما تصرفه الوزارات من نقد محلي وأجنبي، ويشير للعجز هنا وهناك كأنه محلل اقتصادي، وليس حاكم لمصرف وبيده الصلاحيات لمعالجة الأخطاء.
ولفت الحزب إلى أن ما يقوم به الكبير عمل مقصود لإرباك المشهد سياسيًا واقتصاديًا، ونجده يمارس هواية السفر من دولة لأخرى وانتهاك القانون، وتجاهل أحكام القضاء، التي قررت إيقاف فرض الضريبة على شراء العملة الأجنبية.
ورأى الحزب أن الكبير تحدث عن عجز في النقد الأجنبي، بقيمة 5.6 مليار دولار خلال 5 أشهر، علمًا بأنه لا يوجد عجز، والسبب هو تأخير توريد مبيعات النفط من المصرف الليبي الخارجي لحسابات المركزي.
ومن ناحية أخرى، قال الباحث والمهتم بالشأن العام أحمد بوعرقوب إن الدبيبة كان يعمل على الإطاحة بمحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير في صفقة سياسية تضمن استمراره في المشهد السياسي الليبيي، ليضمن من خلالها السيطرة على المصرف.
وأضاف بوعرقوب في لقاء لفضائية ليبيا الحدث، أن الصراع بين هذه الشخصيات، وهي تحتكم على المليارات، تستطيع أن تفتعل الحروب وتمولها لمدة سنوات، كما أنها تتصارع من أجل مصالحها الشخصية لا من أجل الوطن.
وأوضح أن الخلاف بين الدبيبة والكبير ليس بسبب أن المواطن الليبي يعيش في ظروف اقتصادية سيئة أو بسبب أن الإنفاق الحكومي كبير أو غير رشيد، لكنه صراع من أجل مكاسب شخصية فقط.