تحول حلم أداء فريضة الحج إلى كابوس حقيقي لعشرات الحجاج الليبيين من مدينة مصراتة، بعد أن وجدوا أنفسهم عالقين في مطاري الملك عبد العزيز وجدة بالمملكة العربية السعودية.
وفي تطور صادم، كشف محمود حسان المصراتي، عبر صفحته على “فيسبوك”، أن السبب وراء هذه المأساة هو “تأشيرات أوغندا”.
وأوضح المصراتي، أن أحد مكاتب الحج في ليبيا حصل على حصة من تأشيرات أوغندا “بالاتفاق مع جهة أوغندية”، وباعها للحجاج الليبيين بـ”آلاف مؤلفة”، لكن المفاجأة كانت أن هذه التأشيرات مخصصة أصلاً لحجاج أوغندا في النظام الرسمي، مما جعل جنسية الحجاج الليبيين تظهر كأوغندية!
وتابع: “عندما سأل الحجاج صاحب المكتب عن سبب ظهور جنسيتهم كأوغندية في التأشيرات، أكد لهم أنه “إجراء عادي”، وفي تقصير واضح، سمحت سلطات مطار مصراتة لهم بالسفر رغم التناقض الصارخ بين جنسية جوازاتهم والتأشيرات”.
وأضاف: “عند وصولهم إلى جدة، اكتشفت السلطات السعودية التناقض وقررت منعهم من الدخول، وعندما تواصلوا مع صاحب المكتب، ادعى جهله بتغير القوانين هذا العام! والنتيجة: حجاج ليبيون يفترشون أرضية المطار منذ يومين، بين صمت الحكومة وحيرة السلطات السعودية”.
وسط هذه المأساة، يناشد الحجاج العالقون الحكومة الليبية والسلطات السعودية للتدخل العاجل، فهؤلاء، كما يقول المصراتي، “باعوا كل ما يملكون” لأداء الفريضة، ليجدوا أنفسهم ضحايا لجشع التجار وتقاعس المسئولين.