كشف أشرف الشح، المستشار السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين“الدولة الاستشاري”، عن مخططات أمريكية وروسية في الساحة الليبية، موضحًا أن ليبيا تتأرجح بين نفوذ المليشيات وطموحات حفتر والتدخلات الروسية ومناورات الاستخبارات الأمريكية.
روسيا تستغل المواطن الأمريكي حفتر في شرق ليبيا
أكد في مقابلة حصرية مع قناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، أن روسيا تستغل المواطن الأمريكي حفتر في شرق ليبيا دون أن تثق به حقًا.
وأشار الشح إلى الاستخبارات الأمريكية تسعى حاليًا لتوريط بعض المجموعات العسكرية في غرب ليبيا في عمليات محدودة ضد القوات الروسية المتمركزة في مناطق السرت والجفرة.
استفزاز رد عسكري روسي
وأوضح أن الهدف من هذه العمليات هو استفزاز رد عسكري روسي قد يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة في البلاد.
وأضاف أن هذه المعلومات ليست مجرد تحليلات بل تصله من داخل الميليشيات نفسها، وفي المقابل، زعم أن عبد الحميد الدبيبة يتجنب الانخراط في أي عمليات عسكرية، مفضلةً البحث عن فرص سياسية للبقاء في السلطة.
وفيما يتعلق بالتدخل الروسي، أوضح أنه يتجلى في عدة مجالات، أبرزها الاقتصادي، فقد قامت روسيا بطباعة أموال لصالح الشرق الليبي مما أدى إلى انهيار قيمة العملة.
وشدد على أن الأخطر أيضا خلال العامين الماضيين هو تدخلها في عملية مقايضة النفط بالوقود الذي تستغله موسكو بالتعاون مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بالاتفاق مع حفتر وأولاده، وهذا هو السبب الرئيسي لعدم إقفال النفط في ليبيا.
روسيا مستفيدة من الانقسام الليبي
وذكر أن ليبيا ساعدت في فك الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه موسكو، فروسيا مستفيدة من الانقسام الليبي، لأنه لولا هذا الانقسام لما استطاعت روسيا توفير الغطاء اللازم لتواجدها في ليبيا والمنطقة.
وحول موقف حفتر، أكد الشح أنه يتحين الفرصة للعودة إلى الحرب، رغم أن قرار الحرب في ليبيا حاليًا ليس محليًا بل دوليًا.
وأضاف أن واشنطن قد تضغط على حفتر بالملاحقة القضائية، لكنها تدرك أن بقاءه يضمن استقرار المنطقة الشرقية ويمنع تمدد التنظيمات المتطرفة. على حد تعبيره.
أمريكا لن تسمح بالتمدد الروسي في ليبي
وقال إن الولايات المتحدة، رغم انشغالها بالانتخابات الرئاسية، لن تسمح بالتمدد الروسي في ليبيا وستسعى لإيقافه قبل تحقيق أهدافه.
ولفت إلى واشنطن حاليا في مرحلة فارقة خاصة بالانتخابات، ولا يعلم إذا ما كانت سياسة ترامب لو عاد للبيت الأبيض أن تتماشى مع السياسة الأمريكية التقليدية، ليبيا ليست كدول الساحل الإفريقي أو باقي الدول الإفريقي فلن تسمح أمريكا بالتمدد الروسي لأن يصل إلى مبتغاه وستسعى لإيقافه قبل أن يحقق أي من أهدافه”.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين، وأصبحت مطمعا لكل الدول المجاورة.
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية ومن انقسامات ونهب ثروات من الداخل والخارج، ومليشيات مسلحة تهدد المواطنين.