سلط تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي، الضوء على خطر الألغام الأرضية القاتلة في العاصمة طرابلس، مؤكدًا أن مجموعة فاغنر الروسية، هي من زرعتها، أثناء انسحابها من ضواحي طرابلس، إبان حرب عام 2019-2020.
أكد التقرير الذي نشره موقع “الرائد”، أن الألغام الأرضية القاتلة تشكل تهديدا خفيا في العاصمة طرابلس، في ظل انتشار المئات منها، والذخائر غير المنفجرة، بعد سنوات من القتال، مما يشكل خطرا مستمرا على المدنيين، وخاصة الأطفال.
وأضاف أن أكثر من 400 شخص، من بينهم 26 طفلاً، أصيبوا أو قتلوا منذ عام 2019، في حوادث مرتبطة ببقايا العبوات الناسفة والألغام غير المتفجرة.
وقال إن مجموعة فاغنر الروسية، هي من زرعت ألغام أرضية مفخخة، أثناء انسحابها من ضواحي طرابلس، إبان حرب عام 2019-2020، موضحًا أن السلطات في ليبيا لا تفعل ما يكفي لإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وأشار إلى تطهير حوالي 36 بالمائة من المناطق الليبية التي كانت مليئة بالألغام والذخائر، لكن هناك 436 مليون متر مربع أخرى لا تزال غير مطهرة.
وطالب بضرورة توفير معدات متخصصة أو مختصة للمساعدة في تمشيط المناطق السكنية في العاصمة طرابلس.
وفي سياق متصل، أكدت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة ب خطر الألغام في ليبيا، فاطمة زريق،، أنه في السنوات الخمس الماضية، أصيب أو قُتل أكثر من 400 ليبي في حوادث مرتبطة بالذخائر المتفجرة، وتم تسجيل خمسة وثلاثين من تلك الحوادث في العام الماضي فقط، وكان من بين ضحاياها ستة وعشرون طفلا.
جاء ذلك خلال كلمتها بفاعلية نظمها المركز الليبي لمكافحة الألغام في طرابلس، بدعم من دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام التابع للبعثة وسبع منظمات غير حكومية، للاحتفال باليوم الدولي للتوعية والمساعدة في مجال الألغام.
وأضافت، أن ليبيا تمكنت من تنظيف حوالي 36 بالمائة من الأراضي الخطرة التي تم تحديدها في البلاد، إلا أن حوالي 436 مليون متر مربع لا تزال ملوثة.”
واعتبرت، أن هذه الأرقام لا تسلط الضوء على التحديات الخطيرة التي نواجهها فحسب، بل تؤكد أيضا على الأهمية الحيوية للشراكات الدولية، فمن خلال التعاون، يمكننا تعزيز قدرات قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام، وضمان مستقبل أكثر أمانًا للجميع.”
وأشارت إلى تطوير إستراتيجية ليبيا لمكافحة الألغام سيساعد البلاد على توضيح الاحتياجات والأولويات وتحديد الفرص والمخاطر، مؤكدة أن الإستراتيجية ستشكل إطارا يوجه التعاون بين الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية الوطنية والدولية، “ما سيفضي في نهاية المطاف إلى تعظيم تأثير جهود الأعمال المتعلقة بالألغام وتقليل المخاطر التي تتعرض لها المجتمعات المحلية.”