أكد الناشط الحقوقي حسام القماطي، أن هناك علاقة غريبة مشبوهة بين شركة روافد والشركة القابضة للاتصالات.
وأعلن في منشور له عبر صفحته الشخصية “فيس بوك”، قيام الشركة القابضة للاتصالات بسداد دين شركة روافد لصالح شركة هاتف ليبيا “إحدى الشركات التابعة للقابضة.
القطاع العام يسدد عن القطاع الخاص
وأضاف أن الشركة القابضة تتكفل بسداد الخدمات الجديدة لشركة روافد التي تطلبها من شركة هاتف ليبيا.
وأوضح أن القطاع العام يسدد عن القطاع الخاص في سابقة تحتاج للاستجلاء وفهم ما ورائها و التحقيق فيها من الجهات المعنية.
أعطاء مبلغ 2 مليون إلى هشام يوسف محمد حسب التعليمات
وكشف مصدر خاص في تصريح لصحيفة “صدى الاقتصادية” عن قيام المدير المالي لشركة ليبيانا بإبلاغ الشركة القابضة بأنه قد تم أعطاء مبلغ 2 مليون إلى هشام يوسف محمد حسب التعليمات الواردة من القابضة.
وبحسب المصادر والوثائق المرفقة، فإن المدير المالي في القابضة أفاده بمراسلة تثبت عدم وجود أي معلومة بالخصوص ..
تجدر الإشارة إلى أنه حسب القانون المالي للدولة يحظر على الهيئات والمؤسسات التعامل بالنقد واقتصار التعامل على الصكوك وأذونات الصرف فقط دون سواها.
خرقًا واضحًا للقانون المالي الليبي
كما أن التعاملات النقدية تشكل خرقًا واضحًا للقانون المالي الليبي، الذي يحظر على الهيئات والمؤسسات العامة التعامل بالنقد، ويقصر المعاملات المالية على الصكوك وأذونات الصرف فقط. هذا الانتهاك القانوني يضيف طبقة إضافية من الشبهات حول وجود فساد منظم داخل أروقة أكبر شركة اتصالات في البلاد.
وفي سياق متصل، ظهرت مستندات ووثائق تكشف حصول عائلة رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة على 6% من دخل قطاع الاتصالات بكل بساطة ويسر.
وجود أكبر شبكة جاسوسة في ليبيا
أكدت مصادر خاصة ما كشف عنه الناشط الحقوقي حسام القماطي بشأن وجود أكبر شبكة جاسوسة في ليبيا تعمل بتعليمات من وليد اللافي وزير الدولة لشؤون الاتصال بحكومة الدبيبة.
الشبكة تعمل أيضا وفقا للمصادر، بمشاركة محمد بن عياد رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات، وبالتعاون مع مدير شركة روافد طه اللافي ومدير شركة الابتكار معاذ الغدامسي.
وأوضحت المصادر أن شركة الابتكار التابعة للغدامسي تحتكر مشاريع الشبكات في البلاد وتعهد لها بصفة التكليف المباشر من قبل محمد بن عياد، بالإضافة لمنحه الفيزا الإلكترونية، مبينة أن شركة الابتكار بتكليف من اللافي نفذت مشروع “دولتي” التي تمتلك صلاحيات الوصول لمنظومة السجل المدني.
وأضافت: أما بالنسبة لشركة روافد التي يديرها طه اللافي فقد قامت بتكليف من بن عياد بتنفيذ عدة مشاريع لشركات النفط التي أصبحت في الآونة الأخيرة تتعرض لهجمات سبرانية، والتي لديها وصول وتحكم في منظومة الدولار الخاصة بالمركزي والمصارف التجارية، بالإضافة إلى التنصت على قادة ميليشيات وشخصيات مؤثرة في البلاد.
ونشر القماطي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مستندات تشير لإعلان بن عياد تنازل شركة الجيل الجديد للتقنية عن اتفاقية تحديث وتطوير خدمات الاتصالات للشركة النفطية لصالح شركة روافد الخاصة بتنفيذ المشاريع بالحقول النفطية ضاربًا بكل القوانين عرض الحائط.
سابقة غريبة
وذكر أن الشركة القابضة وفي سابقة غريبة، تنازلت عن كل شيء لشركة روافد ليبيا والتي يترأسها “طه اللافي” المقرب من “بن عياد”، والغريب أن الشركة القابضة تنازلت عن كل الشبكة لشركة روافد.
القابضة حصلت على المشروع من شركة الجيل والمشروع هو مشروع خاص بشركة الجيل كما كلفها تقريباً 40 مليون وقامت بالتنازل لشركة روافد الخاصة، الموضوع تم بدون عطاء، وبتكليف مباشر، مخالفاً لتوصيات ومناشير ديوان المحاسبة.
وأوضح القماطي أن الوكلاء كانوا يعملون بربح 8% مع الشركات التي توزع على نقاط البيع، وبعدما جاءت حكومة الدبيبة، أخد محمد ابن عبد الحميد الدبيبة، وكالة حصريه لجميع شركات القطاع بـ 14%، ويبيع هو للوكلاء، ما يعني أن عائلة الدبيبه تحصل على 6% من دخل قطاع الاتصالات بكل بساطة ويسر.
ويبدو أن الواقعة لها أبعاد سياسية أخرى بخلاف الفساد المالي ومحاولات التربح بشكل غير قانوني، حيث أكد آمر قوة الإسناد بعملية بركان الغضب ناصر عمار، القبض على مدير شركة ابتكار ومسؤولين في قطاع الاتصالات بتهمة تركيب أجهزة تجسس لصالح الموساد.