زعم وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، التزام الدوحة بدعم الحل السياسي والسلمي الذي يحفظ السيادة الليبية، مشيرًا إلى أنه في شمال أفريقيا، وليبيا على وجه الخصوص، يتفاقم الوضع بسبب الانقسام السياسي المستمر.
جاء ذلك خلال تصريحاته في محاضرة التحديات العالمية والإقليمية بالشرق الأوسط التي استضافتها جامعة البوسفور في تركيا، وأدارها وزير الدفاع التركي السابق خلوصي آكار، يوم الجمعة الماضي، وتناولت فيها الأوضاع والمشاكل التي يواجهها العالم، ودول المنطقة على وجه الخصوص.
وأشار إلى أنه في شمال أفريقيا، وليبيا على وجه الخصوص، يتفاقم الوضع بسبب الانقسام السياسي المستمر، وفشل عملية الانتقال السياسي، موضحًا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسرحا للقوى العالمية، وقطاع غزة تحت الحصار منذ ما يقرب من 20 عاما، ويوصف بأنه أكبر سجن مفتوح في العالم، والآن أكبر مقبرة جماعية.
وعن الحرب في غزة، قال في تصريحات نقلها موقع “بوابة الوسط” إنها «أكبر سجن مفتوح في العالم، والآن أكبر مقبرة جماعية»، مؤكدًا أن التصعيد الأخير للتدمير الشامل والإبادة الجماعية ضد الأطفال المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة خلق تهديدا أمنيا كاملا للمنطقة بأكملها، وأدى توسيع الاستيطان إلى تصعيد الصراع، وتقويض الجهود الدولية لضمان السلام والأمن في المنطقة.
-وتحدث الوزير عمّا سمّاه رغبة القوى العالمية في ابتكار حل جديد للقضية الفلسطينية، معتبرا أن إنشاء حل جديد مع تجاهل قرارات الأمم المتحدة التي لم تنفذ سيأخذنا إلى المربع الأول.
وقال في هذا الصدد: التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم في منطقتنا للتوصل إلى حل للوضع الفلسطيني هو وجود ثلاث مقاربات مختلفة: الأولى تتبناها إسرائيل، وهي لا تريد حل الدولتين، والثانية من طرفنا، حيث نحاول إقناع المجتمع الدولي بوجود حل وفق قرارات الأمم المتحدة التي لم تنفذ».
وزعم أن ما حدث هو رغبة القوى العالمية في ابتكار حل جديد دائما، لكن إنشاء حل جديد سيأخذنا إلى المربع الأول، لأنه في كل مرة يأتون فيها بحل مبتكر سيطلبون حلا مبتكرا آخر
وجدد ترحيب بلاده باعتراف أيرلندا وإسبانيا والنرويج، وأخيرا سلوفينيا، بدولة فلسطين، معتبرا ذلك خطوة مهمة نحو دعم حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.