قال بلقاسم قزيط، عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، إن حكومة الدبيبة منتهية الولاية، وهي حكومة الانقسام والتفرقة، وليست حكومة الوحدة كما تدعي.

وأضاف قزيط في تصريحات تلفزيونية نقتلها “أخبار ليبيا 24” أن تشكيل حكومة جديدة هو الهدف الأساسي في هذه المرحلة، وأن تغيير الحكومة أمر لا بد منه لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وأشار إلى أن من يقبل بوجود حكومتين في الشرق والغرب، يقبل ضمنيًا بانقسام البلاد، وهو ما يهدد بتعميق الأزمة الراهنة.

وفي ظل الأوضاع الراهنة، تشهد ليبيا انقسامًا سياسيًا حادًا، حيث توجد حكومتان متنافستان، إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب، هذا الانقسام يفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطن الليبي يوميًا.

ويرى الخبراء والمحللون للشأن الليبي أن استمرار هذا الوضع يعوق أي محاولات لتحقيق الاستقرار، ويجعل من الصعب الوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة.

وشدد قزيط على تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على تمثيل جميع الليبيين والعمل على توحيد المؤسسات السيادية في البلاد.

وأوضح أن حكومة الدبيبة تتمترس في العاصمة طرابلس وترفض تسليم السلطة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويعمق الانقسام، وفقًا للقوانين الليبية، ليس من حق الحكومة تقييم القوانين الانتخابية، وهذا الأمر يجب أن يتم من قبل مجلسي النواب والدولة، وهو حق أصيل لهما.

وأشار إلى أن رأي الدبيبة حول القوانين الانتخابية المُنجزة لا يتجاوز رأي مواطن، ولا يمكن اعتباره أكثر من ذلك، فمجلسا النواب والدولة هما الجهتان الوحيدتان المنوط بهما تقييم القوانين الانتخابية المنجزة، وهذا حق أصيل لهما وفقًا للدستور الليبي.

ويرى خبراء ومحللون أن ليبيا اليوم بحاجة إلى قيادة قوية ومتماسكة تستطيع أن تجمع شمل الليبيين وتعيد للبلاد سيادتها وقوتها، هذه القيادة يجب أن تكون قادرة على فرض النظام والقانون، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وإعادة بناء المؤسسات التي تضررت جراء سنوات من النزاع والانقسام.

ويرى المراقبون للشأن الليبي أن المجتمع الدولي يلعب دورًا حاسمًا في دعم جهود إعادة الاستقرار إلى ليبيا، فدعم المجتمع الدولي يجب أن يكون موجهًا نحو تعزيز الحوار بين الأطراف الليبية المختلفة، والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة، كما ينبغي على المجتمع الدولي دعم إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تُمكن الشعب الليبي من اختيار قيادته بحرية وديمقراطية.

Shares: