أكد أستاذ العلوم السياسية إلياس الباروني، أن الاجتماع الذي عقد في مصراتة بين مجموعة ما يسمى بقيادات الحركات الوطنية والأحزاب مع بعض أعضاء مجلسي النواب والدولة واللجنة المكلفة بمتابعة اللقاءات الموسعة للمجلسين، له شقان الأول وضع رؤية شاملة لحل الأزمة الليبية وبحث نقاط الاختلاف حولها للانتقال بالبلاد من المراحل الانتقالية إلى المرحلة الدائمة.
تشكيل حكومة موحدة جديدة
أضاف في تصريحات نقلها موقع “صفر”، أن الشق الثاني للاجتماع بحث تشكيل حكومة موحدة جديدة تبدأ مرحلة انتقالية أخرى، وهي نقطة الخلاف بين مجلس النواب وحكومة الدبيبة.
اجتماعي مصراتة وتونس
وأشار إلى ما توصل إليه حتى الآن في اجتماعي مصراتة وتونس، هو تكرار لمشهد حكومة السراج التي اتهمت بالضعف والعجز عن إجراء الانتخابات، فشُكّلت حكومة الدبيبة نتيجة اتفاق جنيف وتونس.
وشدد على أنه لو شُكّلت الحكومة الجديدة فهل يمكن ضمان وضع مجلس النواب قوانين انتخابية عادلة ونزيهة يمكن تطبيقها على أرض الواقع؟!
وأوضح أننا لمسنا في السنوات الماضية عدم وجود رغبة صادقة لمجلس النواب في وضع قوانين واضحة وغير مفصلة على مقاس شخصيات معينة تريد فرض نفسها على أرض الواقع عبرها.
وتابع: “اجتماع مصراتة تمهيد لاجتماع القاهرة الثلاثي بين رؤساء مجلس النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة والرئاسي محمد المنفي ليخرج بصيغة اتفاق نهائي”.
وأكد أنه لا يؤيد الذهاب إلى اجتماع القاهرة لوجود ضغوط تمارسها مصر على بعض الأطراف تشير إلى أن الملف الليبي يُدار خارجيا، وهو ما سيُضعف أي اتفاق قد يُتوصَّل إليه.
وأوضح أنه من المستبعد نجاح اجتماع القاهرة في الوصول لاتفاق يفضي لإجراء الانتخابات، في ظل وجود رؤية مشتركة لمصر ومجلس النواب بضرورة إسقاط حكومة الوحدة مع الإبقاء على المجلسين.
وأختتم حديثه بالتأكيد على استمرار حكومة الوحدة وإلزامها بالإسراع بتنفيذ الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة ودستور مفصل على الإرادة الشعبية لا أشخاص بعينهم أو قوى دولية تسعى لبسط نفوذها على ليبيا.
سلطت صحيفة البيان الإماراتية من خلال تقرير لها الضوء على الاجتماع الذي عقد في مصراتة بين مجموعة ما يسمى بقيادات الحركات الوطنية والأحزاب مع مجموعة من أعضاء مجلسي النواب والدولة واللجنة المكلفة بمتابعة اللقاءات الموسعة للمجلسين.
اجتماع مصراتة لم يخرج بأي توافق
وأكد التقرير، أن اجتماع مصراتة لم يخرج بأي توافق حول الانتخابات، بسبب الخلاف بين الفرقاء الأساسيين في ليبيا.
ولفت إلى اجتماع مصراتة فتح المجال أمام توسيع دائرة المشاورات بين الفرقاء الليبيين، بعد أن تبين للجميع أن لا بديل عن الحل السياسي في إطاره الليبي المدعوم من قبل المجتمع الدولي.
وشدد على أن الجمود السياسي يظل سيد الموقف دون أي اختراق يُذكر لدفع العملية السياسية باتجاه حلحلة الأزمة، في ظل استمرار الخلافات والانقسامات بين متصدري المشهد، ولعبة الشد والجذب بين مجلسي النواب والدولة.
الأطراف الليبية لا تزال بعيدة عن التوافق والاتفاق
وقالت صحيفة البيان الإماراتية، إن هذه الخلافات المستمرة تُظهر أن الأطراف الليبية لا تزال بعيدة عن التوافق والاتفاق، وغير مستعدّة للدخول في عملية سياسية وتنظيم حوار جاد للمضي نحو الانتخابات.