حالة من الغضب انتابت الأوساط الليبية بعد ظهور مستندات ووثائق تكشف حصول عائلة رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة على 6% من دخل قطاع الاتصالات بكل بساطة ويسر.
يخطط للاستيلاء على أصول الشعب
بدوره، قال المحلل السياسي الليبي عزالدين عقيل، إن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة يخطط للاستيلاء على أصول الشعب ببضعة دراهم.
وأكد في منشور له عبر صفحته الشخصية “فيس بوك” أن الدبيبة يمكن إسقاطه، موضحًا أن الدبيبة أعلن منذ أيام عن موقفه المعادي للقطاع العام والذي يعكس ما يخطط له أو ما يبرمج له للاستفادة منه بتحقيق ثروة هائلة من خلال تتريك وتخريد أملاك الدولة.
غياب طرف نزيه يمكن للشعب الاعتماد عليه
وأشار عقيل، إلى أن كل ذلك يأتي في ظل غياب طرف نزيه يمكن للشعب الاعتماد عليه بالدفع عن أصول الدولة الليبية، والتي هي أصول الشعب.
وضرب مثال على حديثه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ذي الميول الرأسمالية”، قائلًا: “بوتين يؤكد وهو الرئيس الذي يملك كافة المعلومات بالخصوص.. بندوة على هامش منتدى سان بطرس بورغ الاقتصادي، بان ما ذهب إليه الخبراء الاقتصاديين الروس بوقت مضى بالتحرك الجنوني نحو خصخصة القطاع العام كان خطأ كبير اضر ضررا بالغا بالدولة والناس، وأهدر المال العام لحساب المافيات المحلية والأجنبية.
الناشط الحقوقي حسام القماطي
وفي سياق متصل، أكدت مصادر خاصة ما كشف عنه الناشط الحقوقي حسام القماطي بشأن وجود أكبر شبكة جاسوسة في ليبيا تعمل بتعليمات من وليد اللافي وزير الدولة لشؤون الاتصال بحكومة الدبيبة.
الشبكة تعمل أيضا وفقا للمصادر، بمشاركة محمد بن عياد رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات، وبالتعاون مع مدير شركة روافد طه اللافي ومدير شركة الابتكار معاذ الغدامسي.
وأوضحت المصادر أن شركة الابتكار التابعة للغدامسي تحتكر مشاريع الشبكات في البلاد وتعهد لها بصفة التكليف المباشر من قبل محمد بن عياد، بالإضافة لمنحه الفيزا الإلكترونية، مبينة أن شركة الابتكار بتكليف من اللافي نفذت مشروع “دولتي” التي تمتلك صلاحيات الوصول لمنظومة السجل المدني.
وأضافت: أما بالنسبة لشركة روافد التي يديرها طه اللافي فقد قامت بتكليف من بن عياد بتنفيذ عدة مشاريع لشركات النفط التي أصبحت في الآونة الأخيرة تتعرض لهجمات سبرانية، والتي لديها وصول وتحكم في منظومة الدولار الخاصة بالمركزي والمصارف التجارية، بالإضافة إلى التنصت على قادة ميليشيات وشخصيات مؤثرة في البلاد.
ونشر القماطي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مستندات تشير لإعلان بن عياد تنازل شركة الجيل الجديد للتقنية عن اتفاقية تحديث وتطوير خدمات الاتصالات للشركة النفطية لصالح شركة روافد الخاصة بتنفيذ المشاريع بالحقول النفطية ضاربًا بكل القوانين عرض الحائط.
الشركة القابضة نازلت عن كل شيء لشركة روافد ليبيا
وذكر أن الشركة القابضة وفي سابقة غريبة، تنازلت عن كل شيء لشركة روافد ليبيا والتي يترأسها “طه اللافي” المقرب من “بن عياد”، والغريب أن الشركة القابضة تنازلت عن كل الشبكة لشركة روافد.
القابضة حصلت على المشروع من شركة الجيل والمشروع هو مشروع خاص بشركة الجيل كما كلفها تقريباً 40 مليون وقامت بالتنازل لشركة روافد الخاصة، الموضوع تم بدون عطاء، وبتكليف مباشر، مخالفاً لتوصيات ومناشير ديوان المحاسبة.
وأوضح القماطي أن الوكلاء كانوا يعملون بربح 8% مع الشركات التي توزع على نقاط البيع، وبعدما جاءت حكومة الدبيبة، أخد محمد ابن عبد الحميد الدبيبة، وكالة حصريه لجميع شركات القطاع بـ 14%، ويبيع هو للوكلاء، ما يعني أن عائلة الدبيبه تحصل على 6% من دخل قطاع الاتصالات بكل بساطة ويسر.
ويبدو أن الواقعة لها أبعاد سياسية أخرى بخلاف الفساد المالي ومحاولات التربح بشكل غير قانوني، حيث أكد آمر قوة الإسناد بعملية بركان الغضب ناصر عمار، القبض على مدير شركة ابتكار ومسؤولين في قطاع الاتصالات بتهمة تركيب أجهزة تجسس لصالح الموساد.
كما أكد الناشط السياسي والإعلامي محمد الكميشي، الكشف عن أجهزة تنصت للموساد الإسرائيلي، متوقعا القبض على الكثير في مجال الاتصالات وخاصة من لهم علاقة بالمنظومة.