سلطت صحيفة البيان الإماراتية من خلال تقرير لها الضوء على الاجتماع الذي عقد في مصراتة بين مجموعة ما يسمى بقيادات الحركات الوطنية والأحزاب مع مجموعة من أعضاء مجلسي النواب والدولة واللجنة المكلفة بمتابعة اللقاءات الموسعة للمجلسين.
اجتماع مصراتة لم يخرج بأي توافق
وأكد التقرير، أن اجتماع مصراتة لم يخرج بأي توافق حول الانتخابات، بسبب الخلاف بين الفرقاء الأساسيين في ليبيا.
ولفت إلى اجتماع مصراتة فتح المجال أمام توسيع دائرة المشاورات بين الفرقاء الليبيين، بعد أن تبين للجميع أن لا بديل عن الحل السياسي في إطاره الليبي المدعوم من قبل المجتمع الدولي.
وشدد على أن الجمود السياسي يظل سيد الموقف دون أي اختراق يُذكر لدفع العملية السياسية باتجاه حلحلة الأزمة، في ظل استمرار الخلافات والانقسامات بين متصدري المشهد، ولعبة الشد والجذب بين مجلسي النواب والدولة.
الأطراف الليبية لا تزال بعيدة عن التوافق والاتفاق
وقالت صحيفة البيان الإماراتية، إن هذه الخلافات المستمرة تُظهر أن الأطراف الليبية لا تزال بعيدة عن التوافق والاتفاق، وغير مستعدّة للدخول في عملية سياسية وتنظيم حوار جاد للمضي نحو الانتخابات.
والتقت مجموعة ما يسمى بقيادات الحركات الوطنية والأحزاب مع مجموعة من أعضاء مجلسي النواب والدولة واللجنة المكلفة بمتابعة اللقاءات الموسعة للمجلسين.
وانعقد الاجتماع في مدينة مصراتة، والذي يأتي في إطار المزيد من التشاور والتوافق بين القوى الوطنية المختلفة لدعم الحوار الوطني ومشروع المصالحة الوطنية وصولا لانتخابات مقبولة النتائج تجدد الشرعية السياسية وتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الانتخابات والاستقرار والتنمية.
وأكد اللقاء، أنه بعد النقاشات البناءة والمثمرة اتفق الحاضرون على ما يلي:
التأكيد على أن قوانين الانتخابات التي تم التوافق عليها قابلة للتنفيذ ويمكن إجراء الانتخابات العامة على أساسها.
حث المجلسين لإطلاق عملية سياسية
دعم جهود اللجنة في الأعداد للملتقي الموسع الثاني لمجلسي النواب والدولة في الفترة المقبلة والذي يهدف في جوهرة التسريع بإطلاق وتنفيذ خارطة طريق متوافق عليها.
التأكيد على توسيع المشاورات على كل جغرافيا الوطن وحث المجلسين لإطلاق عملية سياسية تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للبدء في توحيد المؤسسات الوطنية والسلطة التنفيذية لتهيئة الظروف الملائمة للانتخابات.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.