أكد أستاذ علم الإجرام أبو بكر الكوشلي، أن القلق حيال مصير النائب إبراهيم الدرسي واقعي بشكل كبير، استنادًا إلى قرائن أكثر وضوحًا تتعلق بسلوك المواطن الأمريكي خليفة حفتر وأعوانه، حيال الحريات وحقوق التعبير والمعارضة.
غالبية من عارضوا حفتر اختفوا
وأضاف في تصريحات لموقع “العربي الجديد الممول من قطر”، أن غالبية من عارضوا حفتر اختفوا، وغير معلوم مصيرهم، وأكثرهم حظًا قد يكونون قيد الاعتقال.
وأشار إلى كل الدلائل تشير إلى أن خطف الدرسي لا يحمل طابعًا جنائيًا، وأنه أعدّ وخطط له مسبقًا، وعلى صلة بموقف سياسي.
الاهتمام الدولي بملف الاعتقالات والاختفاءات
وكشف عن أن حادث الدرسي أثار اهتمام المنظمات الدولية، ما يعني انتقال ملف الاعتقالات القسرية والسجون السرية في ليبيا، إلى مستوى الاهتمام الدولي.
وقال إن الحادث يُضاف إلى حوادث أخرى ليست أقل أهمية مثل اختفاء سهام سرقيوة وآخرين، في حروب حفتر ببنغازي وطرابلس، واكتشاف المقابر الجماعية في ترهونة وبنغازي، ومناطق الجنوب الليبي.
وشدد على مطالبة البعثة الأممية بإجراء تحقيق سريع في الحادث، وتأمين سلامة الدرسي، خطوة مهمة، لأن لجان البعثة الأخرى المُهتمة بملف حقوق الإنسان في ليبيا، ستضمها إلى تقاريرها المقبلة.
وأوضح أن الاهتمام الأممي خطوة ستدعم مطالبات الحقوقيين والنشطاء وأهل الدرسي، بفتح النيابة العامة تحقيقًا في الحادث.
ولفت إلى تراكم حوادث الإخفاء القسري بدأ يُشكل عامل ضغط على السلطات المحلية، وعلى المتورطين بهذه الجرائم، من أجل كفّ أيديهم خشية مواجهة عقوبات دولية تحدّ من حرياتهم وطموحاتهم في مواصلة السيطرة والحكم.
واقعة خطف جديدة
وفي سياق متصل، واقعة خطف جديدة تضاف إلى السجل الإجرامي للمواطن الأمريكي خليفة حفتر ومليشياته، حيث تم اختطافه أحد أعيان قبيلة الدرسة بيت آل شعيب، والذي تحدث عن واقعة اختطاف النائب إبراهيم الدرسي.
وأكد أحد أعيان قبيلة الدرسة بيت آل شعيب، أن النائب إبراهيم الدرسي لم يخرج من بنينا، ولم يخرج من حفل الكرامة، وسيارته هم من قادوها وفتشوا منزله.
وأضاف في كلمة مرئية، أنه تم تفتيش سيارة إبراهيم الدرسي، ووجدت في سيدي فرج، وتم تفتيش منزله، متسائلًا: “أين الكاميرات، وأين بنغازي بالكامل؟.
إبراهيم مسجون لدى القيادة العامة
وشدد على أن إبراهيم مسجون لدى القيادة العامة وليس عند شخص آخر، وهم من وضعوا سيارته في سيدي فرج وهم من قاموا بتفتيش منزله، موضحًا أن هذا اليوم كانت بنغازي مؤمنه بالكامل.
وكشف عن أن من قام بخطف الدرسي نسق مع حفتر بعدم إخباره حتى عندما يلتقي بنا ينفي ذلك بكل مصداقية.
وأوضح أنه يجب التحدث مع شيوخ قبيلة الفرجان وشيوخ قبيلة القذاذفة لان ابنهم متهم بأنه من قام بتنفيد تعليمات القبض على الدرسي، مؤكدًا ان عقيلة صالح من قبيلة العبيدات وعنده شيوخ يجب أن نتحدث معهم.
يجب التحدث مع شيوخ قبيلة الفرجان وشيوخ قبيلة القذاذفة
وطالب بضرورة تشكل لجنة للجلوس مع هذه القبائل حتى تبرئ كل قبيلة نفسها، وإلا سوف نتصرف بأنفسنا ونخرج، وعندما نخرج لن نخرج وحدنا لان ما تم اسمه إخضاع.
وتابع: “لو ذهبت لأخوتي في بنغازي لن اخرج منها، وإذا دخلت لن استطيع الخروج منها وأنا اعلم ما سيحدث لي، أن كان إبراهيم بمكانته في الدولة تكلم في بنينا فلم يستطع الخروج منها.
واستكمل حديثه قائلا: “لا يستطيع احد الحديث في بنغازي، أنا طلبت من أخوتي أن يأتوا لنا هنا، هم هناك كأنهم في “زريبة” مقفلة يسن حولهم السكاكين، ويجب أن تجتمع قبيلة الدرسة بشكل كامل لدراسة الموقف”.
وشدد على أنهم ممنوعين من التصوير خوفا من الأمن الداخلي، مطالبًا الأمن الداخلي بضرورة اخبارنا بمكان إبراهيم الدرسي.
كما شدد على أن هؤلاء يعملون على تخويفنا وارهابنا، ويجب أن لا نخاف منهم يجب علينا الحديث حتى لو تم القبض علينا.