تحذيرات كثيرة أطلقتها وواشنطن لشركات الطيران ومشغلي الرحلات المستأجرة من استغلال شبكات التهريب لخدمات النقل بغرض تسهيل الهجرة غير النظامية عبر ماناغوا.

تسيير رحلة ثالثة مستأجرة من ليبيا

بدورها، كشفت صحيفة لابرنسا النيكاراغوية، عن تسيير رحلة ثالثة مستأجرة من ليبيا الأربعاء الماضي إلى ماناغوا بنيكاراغوا في أقل من شهر رغم التحذيرات الأمريكية.

الصحيفة أكدت أن طائرة تابعة لطيران غدامس تتسع لـ400 راكب انطلقت من مطار معيتيقة الدولي حطت بمطار “أوغوستو ساندينو”.

وأوضحت أنه تم تسيير رحلتين في مايو الماضي من بنغازي في ظل تداول معلومات عن تهريب مهاجرين إلى الأراضي الأمريكية.

تحذيرات واشنطن لشركات الطيران

ولم تسجل الرحلات على غرار بقية الرحلات الدولية، لافتة إلى أن واشنطن كانت أصدرت تحذيرات لشركات الطيران ومشغلي الرحلات المستأجرة من استغلال شبكات التهريب لخدمات النقل بغرض تسهيل الهجرة غير النظامية عبر ماناغوا.

وكان الاتحاد الأوروبي أقترح إدراج شركات النقل المتورطة في تسهيل تهريب الأشخاص أو الاتجار بهم على القائمة السوداء.

وفي سياق متصل، أكدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أن هناك تنافس بين حكومتي الدبيبة وحماد على توظيف ملف الهجرة واللاجئين، موضحة أن الحكومتان تحاولان استمالة أطراف أوروبية لتحقيق مصالح سياسية وشخصية على حساب المصلحة الوطنية.

الانقسام يغلب على تحركات الأطراف الليبية

وأكدت في بيان لها، أن الانقسام يغلب على تحركات الأطراف الليبية المتناحرة، ويُشكك في أهدافها الفعلية، كما يؤكد تسييس قضية الهجرة، موضحة أن الأطراف الليبية تتسابق على ملف الهجرة لاستخدامه كورقة ضغط ومساومة أمام الدول الأوروبية.

وأوضحت، أن هذه التحركات لا تنطلق من حرص وطني على وقف تدفقات الهجرة عبر الحدود الجنوبية لليبيا، والضغط على الجانب الأوروبي لمساعدة ليبيا في تأمين حدودها.

مؤتمرات حكومة حماد والدبيبة

وأكدت المؤسسة، أن حكومة حماد عقدت المؤتمر “الأفريقي الأوروبي”، في بنغازي منذ أيام، وتستعد حكومة الدبيبة أيضًا لعقد مؤتمر دولي حول مكافحة الهجرة منتصف هذا الشهر، موضحة أن عقد هذه المؤتمرات في وقت تُتّهم فيه جهات أمنية تابعة للحكومتين بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المهاجرين، وعلى رأسها حرس الحدود.

الاتحاد الأوربي

ولفتت إلى الجانب الأوروبي يتعمد المضي قُدماً في التنصل من مسؤولياته تجاه المهاجرين وعدم الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ويدعم الجهات الأمنية سواء داخل مراكز الاحتجاز أو وسط البحر بعمليات اعتراض وتدخّل تهدد حياة المهاجرين وإعادتهم قسرياً إلى ليبيا.

وشددت على أن الجهات الأمنية تعمل مع الجانب الأوروبي في سبيل الحصول على المال والمعدات من أوروبا ومواصلة تهديد حياة المهاجرين، مشيرة إلى تحول خفر السواحل بفعل انقياد السُلطات الليبية للأوروبيين، إلى حارس على الحدود الجنوبية البحرية لأوروبا.

الفساد والجريمة المنظمة

وأكدت، أن الدول الغربية تتغاضى بشكل متعمد عن الفساد والجريمة المنظمة في مقابل اهتمامها بملفّي ‫الإرهاب وإدارة تدفقات ‫الهجرة، وهناك تجاهل للأنشطة غير المشروعة للفاعلين السياسيين والعسكريين في ليبيا مقابل التعاون غير المشروط في ملف الهجرة.

واختتمت بيانها، بأن دول الاتحاد الأوروبي تتحمل مسؤولية الفظائع والجرائم التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا، على يد شبكات التهريب والعصابات.

Shares: