كشف المترشح الرئاسي السابق ورئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري بوسهمين، مشاركة الإسرائيلي برنارد ليفي المُلقب بـ”عراب ما يسمي الربيع العربي”، في حث فرنسا على التدخل مُبكرًا في ليبيا، مُبرر لأن الخيار السياسي أمام من يتصدرون المشهد في تلك الفترة لم يكن متاحًا.

وأضاف في تصريحات تليفزيونية مع “قناة التناصح”، أنه لا يريد أن يقول الغاية تبرر الوسيلة، لكن في تلك المرحلة كان مطلوب منهم كيف يؤمنوا الوصول إلى برنامج وانتصار لما يسمى بالثورة بأي وسيلة، وأن يكون المجتمع الدولي حليف لهم، وليس معاديًا.

وأشار إلى لو كانت لقاءاتهم مع ليفي لحث الموقف الفرنسي ولتبني المجتمع الدولي مسألة إسقاط نظام القائد الشهيد معمر القذافي، فهذا خيار مطلوب جدً، ليس لأن ليفي يهودي تتنازل عن كل شيء، بل يجب أن تأخذ ما فيه مصلحة لوطنك في مرحلة سياسية معينة.

وأوضح أنه لو كان ليفي غير موجود، الذي هو ديانته يهودي أو جنسيته إسرائيلي، وكان هناك مثلاً وزير الخارجية الأمريكي، أعتقد أنه سيكون أسوأ من ليفي، مؤكدًا في السياسة التعاملات شيء آخر، طالما لم يتدخل في شيء عقائدي في شريعتي وديني أو قيمي أو أخلاقي.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 وسقط القائد الشهيد معمر القذافي حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: