قال الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، جلال حرشاوي، إن صندوق إعادة الإعمار الذي يديره بلقاسم نجل حفتر هو في الواقع صندوق أسود.
وأضاف حرشاوي في صريحات نقلها راديو فرنسا الدولي، أن عملية إعادة الإعمار في ليبيا لا تديرها حكومة الدبيبة بل يديرها صندوق يرأسه بلقاسم نجل حفتر، لافتا إلى أن العقود التي وزعها بلقاسم اعتبارًا من نوفمبر 2023 كانت مُخصصة لمصر والإمارات وتركيا، وبعد ذلك دخل الأمريكيون الذين قالوا إنهم يرغبون في الحصول على قطعة من هذه الفرص.
وتابع حرشاوي أن الإيطاليون أيضا قالوا نفس الشيء، وأرادوا الحصول على قطعة من العكعة، واليوم تصل الشركات الفرنسية متأخرة بعض الشيء، ولديها نفس الرغبة في الحصول على نصيبها.
وأوضح الباحث المتخصص في الشؤون الليبية أن هذا الهوس الغربي مُقلق في ظل غموض مصادر تمويل صندوق إعادة الإعمار.
وقال: لا أحد يعرف ما إذا كان هناك مستوى معين من النزاهة، وما إذا كانت هناك تدقيقات محاسبية، وما إذا كانت هناك خريطة طريق من ناحية التصميم، لافتا إلى أنه لا أحد يعرف ما هو نوع الجسر الذي يتم إعادة بنائه في درنة؟ وهل يتوافق مع توصيات البنك الدولي؟.
وأشار إلى أن الإعمار في شرق ليبيا غامض فنيًا و ماليًا ولا يمكن لأحد أن يطرح أي أسئلة.
وزعم بلقاسم نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، أن ليبيا منفتحة على الجميع للمشاركة في البناء والتنمية والمشروعات الكبرى والاستراتيجية.
وقال بلقاسم المعين مديرا لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا والملغى بحكم محكمة الشهر الماضي، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، إنهم يرحبون بجميع الشركات الروسية والأجنبية وكل الدول التي وصفها بالشقيقة والصديقة، للمساهمة في إعمار ليبيا، للمساهمة بخبرتها وقدراتها.
وأعرب عن تطلعه لمشاركة كل الشركات الأجنبية المتخصصة في جميع القطاعات، خاصة المتخصصة في البنى التحتية والطرق والكباري، وكذلك إنشاء المستشفيات والمحطات الكهربائية ومحطات تحلية المياه المتهالكة منذ فترة طويلة.
ويفتح حفتر وأولاده الباب على مصرعيه أمام الوجود الأجنبي في ليبيا، لا سيما الروسي والجانب العسكري على وجه الخصوص للاستعانه بهم في حروبه ومحاولاته السيطرة على مقاليد الحكم في ليبيا بالقوة العسكرية.