قال محمود حسان المصراتي إن الوضع على الحدود اللبنانية يتفاقم والحرب بين المليشيا الرافضية ونتنياهو باتت على الأبواب بعد تصعيد المليشيا بأوامر إيرانية.

وأضاف حسان أن إيران تأمر المليشيات بالتصعيد لسببين: الأول اعتقادها أن إسرائيل هي التي أسقطت طائرة رئيسها الخردة وتريد الانتقام لمقتله، كما انتقمت لسليماني بإطلاقها عملية 7 أكتوبر الكارثية.

وأوضح أن السبب الثاني أن إيران تريد الضغط للإفراج عن أموالها المجمدة في أمريكا بعد أن نجحت في فك تجميد 6 مليارات منها بالضغط في غزة.

وقال المصراتي إن التوقعات تشير إلى أن الحرب ستكون شاملة ومدمرة من الحدود إلى الليطاني وصور والبقاع وحتى بيروت.

وطالب حكومتي الشرق والغرب ومجلس النواب بمحاولة إخراج الكابتن هانيبال معمر القذافي من سجن المليشيا الإيرانية قبل أن يهدم مقرها بغارة.

وأكد حسان أن الكابتن هانيبال معمر القذافي مواطن ليبي اختطف ولم يدخل بيروت بإرادته ولم يرتكب فيها أي جريمة تستوجب سجنه حتى تتخلى عنه بلاده، بل هو مسجون بتهمة هزلية لا يقبلها حتى عقل الرضيع.

وكانت وكالة بريسنزا الإيطالية، قالت إن احتجاز الكابتن هانيبال القذافي منذ تسع سنوات تعتبر قصة مليئة بالظلم، مضيفة أنه متواجد بالسجن في لبنان دون توجيه أي اتهامات أو محاكمات رسمية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف عميقة بشأن نزاهة الأنظمة القانونية في لبنان.

وأشارت الوكالة، في تقرير لها، إلى أن احتجاز الكابتن هانيبال تذكير واضح بأهمية حماية حقوق الإنسان وضمان المساءلة داخل أنظمتنا القانونية، مضيفة أن هانيبال يعد بمثابة تذكير بهشاشة الحرية وأهمية محاسبة الأشخاص الأقوياء على أفعالهم.

ولفتت الوكالة إلى أن رحلة الكابتن هانيبال القذافي إلى هاوية الظلم بدأت منذ ما يقرب من عشر سنوات مع اختطافه في سوريا، على يد جماعة لبنانية مسلحة، وبعدها تم نقله إلى لبنان، يجد نفسه خلف القضبان، وحقوقه الأساسية تُداس، ويُسكت صوته.

وأوضحت أن أمام الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الكابتن هانيبال، ارتفعت أصوات عديدة على المستوى الدولي لمطالبة الحكومة اللبنانية باحترام حقوق الإنسان ومبادئ القانون.

وذكرت أن الضغط الدولي ضروري لمعالجة القضية بشفافية وحسمها، مثل عدد لا يحصى من القضايا التي وقع فيها أشخاص ضحايا الاعتقال التعسفي خاصة في ليبيا في فترة ما بعد حرب الناتو.

وأفادت بأن احتجاز هانيبال يجعلنا نفكر في قضية مثل احتجاز جوليان أسانج، عسى أن تلهمنا قصته مرونة في النضال من أجل عالم لا تكون فيه الحرية والعدالة والكرامة مجرد مُثُل عليا، بل حقائق لا يمكن المساس بها.

وتابعت أنه لا تزال أسباب سجن الكابتن هانيبال يكتنفها الغموض، ويتكهن البعض بأن الأمر كان مجرد خطأ في تحديد الهوية، بينما يهمس آخرون بوجود مكائد سياسية، مضيفة “بغض النظر عن سبب احتجازه، كانت النتيجة واحدة: رجل سُلبت حريته وكرامته ومستقبله”.

Shares: