انتقد صلاح البكوش، مستشار عراب القرار رقم 7 الظالم على بني وليد عبد الرحمن السويحلي، عملية “إيريني” لتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا، واصفاً إياها بأنها ليست إلا مجرد إظهار من بعض الدول كأنها تقوم بشيء من أجل ليبيا.
السفن تمر من إيريني دون تفتيش
وقال في مقابلة تلفزيونية لـ”قناة ليبيا الأحرار”، إن هناك قصورًا واضحًا في عملها، حيث تمر سفن دون تفتيشها، وأخرى ترفض التفتيش، فضلاً عن نقل الأسلحة جواً بأجنحة الشام وغيرها.
واعتبر أن عملية إيريني، فشلت في تحقيق هدفها المتمثل في حماية الحكومة الموحدة التي أنشئت بمساعدة أممية، والحد من تجارة الأسلحة، لافتاً إلى استمرار تدفق السلاح إلى ليبيا وهجوم حفتر ومليشياته على طرابلس واستمرار تدفق الأسلحة.
روسيا لم تستخدم حق النقض (الفيتو)
ولفت إلى أن الدول الداعمة لإيريني ليس لديها خيارات أخرى غير ذلك، مشيراً إلى أنها لابد أن تحاول تقديم شيء للمجتمع الدولي.
وبيّن أن روسيا لم تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد تمديد عملية إيريني، لأنها لا تراها عائقاً أمام أعمالها في ليبيا أو عقبة في طريق تسليح قوات المواطن الأمريكي حفتر وحلفائها، بالإضافة إلى تعديل بند يتعلق بتدمير الشحنات المضبوطة.
وبين أن السبب الثاني لعدم استخدام حق الفيتو، أن من قدموا مشروع القرار اضطروا لتغيير الفقرة الخامسة التي كانت تنص على أن من حق الدول التي تحجز السفن أن تدمر الشحنات أو تخربها، بطريقة لا يمكن استعمالها أو حجزها أو بيعها أو إرسالها لدول أخرى.
روسيا حصلت على تعديل لصالحها
وشدد على روسيا حصلت على تعديل في الفقرة يتضمن توثيق عملية تدمير أو تخريب الشحنات المضبوطة، وعملية حجز هذه الأسلحة وإرسالها لطرف ثالث أو دولة المنشأ يجب أن يكون ذلك عبر تفويض من لجنة الخبراء.
وفي سياق متصل، عبر نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، عن خيبة أمل بلاده إزاء الشرط الذي أدرج حديثا في قرار تجديد مهمة عملية “إيريني” والذي يقضى بوجوب الحصول على موافقة لجنة مجلس الأمن قبل التخلص من المضبوطات.
وزعم في تصريحات نقلها موقع “أخبار ليبيا”، أن القرار سيؤدي إلى تسييس عملية الحظر وعرقلتها بشكل كبير، وفق تعبيره.
مجلس الأمن الدولي
ووجه الشكر إلى الاتحاد الأوروبي على تكريسه الموارد لرصد وتعطيل الأنشطة غير المشروعة في البحر والجو، قبالة سواحل ليبيا.
ورحّب وود بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد مهمة عملية “إيريني” لتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا، والتي يُشتبه أنها تنتهك حظر الأسلحة المفروض على البلاد.
وقال إن وجود عملية إيريني واجتهادها في البحر الأبيض المتوسط، يشكل رادعًا لمهربي الأسلحة، مشيرا إلى أنها تخدم أيضًا وظيفة بالغة الأهمية لتبادل المعلومات، خاصة مع فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا.
وقدم السفير روبرت وود، الشكر للاتحاد الأوروبي على تكريسه الموارد لرصد وتعطيل الأنشطة غير المشروعة في البحر والجو، قبالة سواحل ليبيا.
الاتحاد الأوروبي
ورحب الاتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن الدولي، بشأن تمديد مهمة عملية “إيريني” لتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا، والتي يُشتبه أنها تنتهك حظر الأسلحة المفروض على البلاد.
وأكد أن إيريني ستواصل مساهمتها في تطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، لاستعادة السلام والاستقرار في ليبيا.
وكانت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة امتنعت عن التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن بتمديد مهمة عملية “إيريني” لتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا، والتي يُشتبه أنها تنتهك حظر الأسلحة المفروض على البلاد والذي قدمته فرنسا و مالطا.